تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف، لكنها لا تزال تسير نحو تحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثاني على التوالي، في ظل ترقب السوق لرد فعل إسرائيل على إيران، مما يزيد المخاوف بشأن اضطرابات محتملة في إمدادات النفط من الشرق الأوسط.
اقتربت العقود الآجلة لخام برنت العالمي من 79 دولاراً للبرميل، محققة ارتفاعاً بأكثر من 1% هذا الأسبوع، بينما ظل خام غرب تكساس الوسيط تحت مستوى 76 دولاراً. اجتمع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوم الخميس لمناقشة كيفية ومتى سترد البلاد على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.
تركز الأسواق العالمية للنفط الخام على مخاطر الإمدادات المحتملة بعد التصعيد الأخير في التوترات بالشرق الأوسط. وبينما نصح الرئيس الأميركي جو بايدن بتجنب استهداف منشآت الطاقة في إيران، ثالث أكبر منتج في “أوبك”، لا يزال هذا الاحتمال قائماً، مما يثير قلق المستثمرين.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأن الرد الإسرائيلي سيكون “قاتلاً ودقيقاً ومفاجئاً”، بينما توعدت إيران بالرد على أي هجوم، مما يزيد احتمالية حدوث تصعيد إضافي. الشرق الأوسط يمثل نحو ثلث إمدادات النفط الخام العالمية، ويضم العديد من النقاط الاستراتيجية الحساسة.
التوترات الجيوسياسية أدت إلى زيادة التقلبات في السوق، مما دفع صناديق التحوط إلى تعزيز مراكز الشراء. ومع ذلك، استمرت المخاوف بشأن توقعات الطلب، خاصة في الصين، في التأثير على السوق. من المقرر أن تعقد بكين مؤتمراً صحفياً نهاية هذا الأسبوع للكشف عن مزيد من التفاصيل حول خطط التحفيز الاقتصادي.