ارتفعت أسعار النفط العالمية في السوق الأوروبية يوم الجمعة، مستمرة في تحقيق مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، وسجلت أعلى مستوى لها في أسبوع، حيث تتجه نحو تحقيق أول مكسب أسبوعي خلال الشهرين الأخيرين.
وجاء ذلك عقب إشارات حذرة من بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما زاد الآمال في تحسن الطلب في الولايات المتحدة، حيث من المتوقع تخفيف السياسة النقدية وتقليل أسعار الفائدة اعتبارًا من مارس 2024.
تُدعم الأسعار أيضًا بالآمال المتزايدة حيال مستويات الطلب في الصين، بعد صدور بيانات قوية جدًا حول إنتاج المصانع الصينية خلال نوفمبر، مما يشير إلى نمو الأنشطة الاقتصادية في أكبر بلد مستورد للنفط في العالم.
فيما يتعلق بالأسعار، ارتفع الخام الأمريكي بنسبة تزيد عن 0.8٪ ليصل إلى 72.19 دولار، وهو أعلى مستوى له في أسبوع، بعد أن بدأ عند 71.60 دولار. كما ارتفع خام برنت بنسبة 0.8٪ إلى 77.19 دولار، وهو أيضًا أعلى مستوى له في أسبوع، بعد أن افتتح عند 76.60 دولار.
وفيما يتعلق بالتعاملات الأسبوعية، يظهر أن أسعار النفط العالمية ارتفعت بمتوسط 1.5٪ حتى الآن خلال هذا الأسبوع، وهي في طريقها لتحقيق أول مكسب أسبوعي في آخر شهرين.
في سياق متصل، أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير في اجتماعه الأخير، وذلك للمرة الثالثة على التوالي. أعلن رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أن التشديد التاريخي للسياسة النقدية في الولايات المتحدة قد انتهى، وأن صانعي السياسة يناقشون الآن إمكانية خفض أسعار الفائدة في عام 2024.
وأشارت خبيرة الأسواق في سي إم سي ماركتس، تينا تنج، إلى أن أسعار النفط ارتفعت قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي وزادت بعد انتهاء الاجتماع، مُشيرة إلى دعم الأسعار أيضًا بانخفاض غير المتوقع في المخزون الخام الأمريكي.
وفيما يتعلق بالمخزونات الأمريكية، أعلنت وكالة الطاقة الأمريكية انخفاض المخزونات التجارية في البلاد بحوالي 4.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 8 ديسمبر، متجاوزة توقعات السوق، مما يُعد الانخفاض الأسبوعي الثاني على التوالي.
وأخيرًا، أظهرت البيانات الصادرة في بكين ارتفاعًا في إنتاج المصانع الصينية، مما يشير إلى تحسن الأنشطة الاقتصادية في الصين وزيادة الطلب على الوقود، وهي علامات إيجابية للاقتصاد العالمي.