ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 1% خلال تداولات يوم الخميس 15 مايو، بدعم من تراجع الدولار وصدور بيانات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة، في حين ساهم غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن محادثات السلام في أوكرانيا في تعزيز الإقبال على الذهب كملاذ آمن.
وصعدت أسعار الذهب الفورية بنسبة 1.3% لتصل إلى 3218.89 دولار للأونصة عند الساعة 13:51 بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (17:51 بتوقيت غرينتش)، بعد أن سجلت في وقت سابق أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر.
كما ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة 1.2% لتغلق عند 3226.6 دولار، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
ويأتي هذا الصعود في ظل انخفاض مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما يزيد من جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
في السياق نفسه، كشفت بيانات أمريكية يوم الخميس عن تراجع غير متوقع في مؤشر أسعار المنتجين لشهر أبريل، إلى جانب تباطؤ في نمو مبيعات التجزئة.
وكان تقرير سابق هذا الأسبوع قد أظهر أن ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة خلال أبريل جاء أقل من التوقعات.
وتترقب الأسواق خفضاً محتملاً لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بحلول شهر سبتمبر، وهو ما من شأنه أن يزيد من جاذبية الذهب باعتباره أصلاً لا يدر عائداً.
وفي تعليقه على بيانات التضخم، قال بيتر غرانت، نائب الرئيس وكبير محللي المعادن في شركة Zaner Metals، إن الأرقام الأخيرة تتيح المجال أمام الفيدرالي لتخفيض الفائدة، مع تزايد التوقعات السلبية في السوق.
وأضاف غرانت أن غياب بوتين عن محادثات السلام في تركيا يقلل من فرص التقدم نحو اتفاق، وهو ما ساعد على دعم أسعار الذهب اليوم.
يُذكر أن الرئيس الروسي أرسل وفداً من الصف الثاني للمشاركة في محادثات السلام مع أوكرانيا في تركيا، متجاهلاً دعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعقد لقاء مباشر.
وفي الأثناء، يرى محللون أن المستثمرين لا يزالون يتعاملون بحذر في ظل استمرار التوترات التجارية عالمياً، رغم الاتفاق المؤقت بين الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً.
أما بالنسبة لباقي المعادن، فقد ارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.8% إلى 32.47 دولار للأونصة، وزاد البلاتين بنسبة 1.2% إلى 962.33 دولار، كما صعد البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 989.01 دولار.