ارتفعت أسعار النفط في تداولات يوم الخميس 19 يونيو/حزيران، مع استمرار تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران لليوم السابع، وسط حالة من الغموض حول احتمال تدخل الولايات المتحدة، مما أبقى الأسواق في حالة توتر.
وسجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بمقدار 2.15 دولار، أو ما يعادل 2.8%، لتصل إلى 78.85 دولار عند الإغلاق.
وبحسب آخر تحديثات وكالة رويترز، صعدت العقود الآجلة للنفط الأميركي لشهر يوليو/تموز بمقدار 1.72 دولار، أو بنسبة 2.3%، لتصل إلى 76.86 دولار بحلول الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش.
وتأثرت تداولات النفط الأميركي يوم الخميس بانخفاض النشاط نتيجة العطلة الفدرالية في الولايات المتحدة.
وجاءت هذه التحركات في أسعار النفط بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية بين الجانبين، حيث استهدف الجيش الإسرائيلي منشآت نووية في إيران، فيما أطلقت إيران صواريخ أصابت مستشفى في بئر السبع.
وذكر المحلل في منصة IG، توني سيكامور، أن أسعار النفط لا تزال تعكس “علاوة مخاطرة واضحة”، بينما يترقب المتداولون ما إذا كانت المرحلة المقبلة ستشهد تدخلاً أميركياً أو توجهاً نحو التهدئة.
أما بنك Goldman Sachs، فأوضح يوم الأربعاء أن علاوة المخاطر الجيوسياسية التي تقدّر بنحو 10 دولارات للبرميل مبررة، نظراً لتراجع الإمدادات الإيرانية والمخاطر المحتملة لاتساع رقعة النزاع، ما قد يدفع سعر خام برنت لتجاوز 90 دولاراً للبرميل.
وقال فيل فلين، كبير المحللين في Price Futures Group، إن حتى في حال تراجع التوتر خلال الأيام القادمة، فإن من غير المرجح أن تعود أسعار النفط إلى مستويات 60 دولاراً التي كانت عليها قبل شهر.
وفي هذا السياق، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء أنه لم يتخذ قراراً بعد بشأن انضمام بلاده إلى إسرائيل في الحرب ضد إيران.
وأشارت المحللة في Phillip Nova، بريانكا ساشديفا، إلى أن الأسواق تظل متقلبة بسبب عدم وضوح توجهات السياسة الخارجية الأميركية، والتي لطالما اتسمت بعدم القدرة على التنبؤ، مما يؤثر على استقرار الإمدادات العالمية.
وأضافت هيليما كروفت من RBC Capital أن احتمالات حدوث اضطرابات كبيرة في إمدادات الطاقة قد تزداد إذا شعرت إيران بأن وجودها مهدد، خاصة مع احتمال تعرض ناقلات النفط والبنية التحتية للطاقة لهجمات في حال تورطت الولايات المتحدة عسكرياً.
وتحتل إيران المرتبة الثالثة بين أكبر منتجي النفط في منظمة أوبك، بإنتاج يصل إلى 3.3 مليون برميل يومياً.
ويُعد مضيق هرمز ممراً أساسياً يمر من خلاله ما بين 18 و21 مليون برميل من النفط ومشتقاته يومياً، وتخشى الأسواق من أن تؤدي التطورات الحالية إلى إغلاق المضيق وتعطيل الإمدادات.
من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، خلال منتدى اقتصادي في مدينة سانت بطرسبرغ يوم الخميس، إن على دول أوبك+ مواصلة تنفيذ خطط زيادة الإنتاج، مشيراً إلى ارتفاع الطلب خلال موسم الصيف.