تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية يوم الجمعة للمرة الأولى في الخمسة أيام الأخيرة، وتخلى عن أعلى مستوى في أسبوعين. جاءت هذه التراجعات نتيجة نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح، وتحت ضغط الارتفاع العام في مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية.
يأتي هذا الارتفاع في مستويات العملة الأمريكية قبل خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي “جيروم باول” في منتدى جاكسون هول السنوي، والذي من المتوقع أن يوفر أدلة قوية حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
تراجعت أسعار معدن الذهب بنسبة 0.2٪ إلى 1,912.86 دولار، قادمة من مستوى الافتتاح عند 1,916.88 دولار، وسجلت أعلى مستوى عند 1,917.62 دولار.
حققت أسعار الذهب يوم الخميس ارتفاعًا بنسبة 0.1٪، في رابع مكسب يومي على التوالي، وسجلت أعلى مستوى في أسبوعين عند 1,923.38 دولار للأونصة.
دخلت أسعار الذهب في موجة من المكاسب هذا الأسبوع، بفضل تباطؤ العائد على السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات، ونشاط عمليات شراء المعدن كملاذ آمن في ظل تنامي مخاوف ركود الاقتصاد العالمي.
ارتفع مؤشر الدولار يوم الجمعة بنسبة 0.3٪، ليوسع مكاسبه للجلسة الثانية على التوالي، مسجلاً أعلى مستوى في شهرين عند 104.30 نقطة، عاكسًا الصعود العام في مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.
تظهر التعليقات الأكثر تشددًا أنه من المتوقع وجود زيادة إضافية في أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام واحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة في عام 2024.
بعد البيانات والتعليقات أعلاه، ارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع في 20 سبتمبر من 16٪ إلى 20٪، وتراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير من 84٪ إلى 80٪.
وارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال اجتماع في 1 نوفمبر من 48٪ إلى 49٪، وتراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة بدون أي تغيير من 52٪ إلى