تلقّت أسعار خام برنت خسائر طفيفة خلال تعاملات الثلاثاء في آسيا، حيث طغت المخاوف من تراجع الطلب بسبب تباطؤ الاقتصاد الصيني على تأثير إغلاق منشآت إنتاج النفط في ليبيا.
هبطت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 37 سنتًا، أو 0.48%، لتصل إلى 77.15 دولار للبرميل بحلول الساعة 01:56 بتوقيت غرينتش.
في المقابل، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، الذي لم يتم تسويته يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، بمقدار 28 سنتًا عن إغلاق يوم الجمعة ليصل إلى 73.55 دولار.
ووفقًا لوارين باترسون من آي.إن.جي، “يستمر الضغط على أسعار النفط بسبب المخاوف المستمرة بشأن الطلب الصيني، ولم تساعد بيانات مؤشر مديري المشتريات الأضعف من المتوقع في تخفيف هذه المخاوف”.
سجل مؤشر مديري المشتريات في الصين أدنى مستوى له في ستة أشهر في أغسطس، كما سجلت الصين يوم الاثنين أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال ثمانية أشهر في يوليو، وأفادت بأن أسعار المساكن الجديدة نمت في أغسطس بأضعف وتيرة هذا العام.
وقال باترسون: “من الواضح أن هذه التوترات بشأن الطلب تعوض تأثير تعطيل الإمدادات من ليبيا”.
من جانبها، ذكرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أنها استضافت محادثات في طرابلس يوم الاثنين لمعالجة أزمة مصرف ليبيا المركزي التي أدت إلى توقف إنتاج النفط، الذي انخفض إلى أقل من نصف مستواه المعتاد.
وأضافت البعثة أن المشاركين توصلوا إلى “تفاهمات هامة” و”اتفق ممثلا مجلسي النواب والأعلى للدولة في نهاية الجلسة على رفع ما توافقا عليه إلى المجلسين للتشاور، مع استكمال المشاورات يوم غد بهدف التوقيع النهائي على الاتفاق”.
وبحسب ما ذكره ستة مهندسين لوكالة رويترز، لا تزال صادرات النفط متوقفة من موانئ ليبية رئيسية، كما أن الإنتاج ما زال منخفضًا في البلاد.
كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتبارًا من يوم أمس.
وأشارت المؤسسة إلى أن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً على 591 ألف برميل يوميًا بحلول 28 أغسطس، من حوالي 959 ألف برميل يوميًا في 26 أغسطس، بينما بلغ الإنتاج حوالي 1.28 مليون برميل يوميًا في 20 يوليو.
ومن المقرر أن تزيد ثماني دول في تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا في أكتوبر، وهي خطة قالت مصادر في القطاع إنها ستمضي قدمًا على الأرجح رغم المخاوف من الطلب.
وأظهر مسح لرويترز يوم الاثنين انخفاض إنتاج النفط العالمي الشهر الماضي إلى أدنى مستوى له منذ يناير.
وتفاقمت المخاوف بشأن الإمدادات بعد تعرض ناقلتي نفط لهجوم يوم أمس في البحر الأحمر قبالة اليمن، وإن لم تُلحِق الهجمات بهما أضرارًا كبيرة. وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم على إحدى الناقلتين.
كما أوقفت مصفاة غازبروم نفت الروسية في موسكو العمليات في إحدى وحداتها لإجراء إصلاحات، بعد اندلاع حريق يوم الأحد نتيجة هجوم بطائرة مسيرة على المصفاة التي عالجت 11.6 مليون طن من النفط الخام العام الماضي.