ولاية كاليفورنيا الأمريكية رفعت دعوى قضائية ضد خمس من أكبر شركات النفط في العالم، مزعمة أنها تسببت في أضرار بمليارات الدولارات وأدلست على السكان من خلال تقليل أهمية مخاطر الوقود الأحفوري. تم رفع هذه القضية بعد العديد من الدعاوى التي قدمتها مدن وولايات أمريكية أخرى ضد مصالح الوقود الأحفوري بسبب تأثيرها على التغير المناخي وحملات التضليل التي استمرت لعقود.
وشملت الشركات المدعى عليها في هذه القضية “إكسون موبيل” و”شل” و”بريتيش بتروليوم” (بي بي) و”كونوكو فيليبس” و”شيفرون”، بالإضافة إلى “المعهد الأميركي للنفط” (ايه بي آي).
وتقول الدعوى القضائية إن مسؤولي شركات النفط والغاز على مدى عقود عرفوا بأن الاعتماد على الوقود الأحفوري سيسبب آثارًا كارثية ولكنهم قاموا بإخفاء هذه المعلومات عن الجمهور وصناع السياسة من خلال نشر معلومات مضللة.
وأشارت القضية إلى أن هذا الخداع تأخر استجابة المجتمع لظاهرة ارتفاع درجات الحرارة العالمي. وأدى سلوكهم السيء إلى تكاليف باهظة على الأفراد والعقارات والموارد الطبيعية.
كاليفورنيا تسعى أيضًا إلى إنشاء صندوق لتغطية الأضرار المستقبلية الناجمة عن الكوارث المناخية في الولاية.
حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم أكد أن شركات النفط كذبت لعقود على الجمهور واختبأت عن خطورة الوقود الأحفوري على الكوكب. وقال إن ولاية كاليفورنيا تتخذ إجراءات لمحاسبة كبار الملوثين.
تحاول شركات الوقود الأحفوري تجنب المحاكمات منذ بدء الدعاوى البيئية ضدها في عام 2017، ولكن هذه الجهود تلقت ضربة قوية برفض المحكمة العليا النظر في الاستئناف في قضيتين ما أتاح لاستمرار الشكاوى.