تسارعت أسعار الذهب لتصل إلى أعلى مستوى لها في أكثر من أسبوعين يوم الجمعة، 22 ديسمبر، مسجلة ارتفاعاً للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك نتيجة تراجع الدولار وعائدات سندات الخزانة الأميركية، نتيجة التوقعات المتزايدة بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من العام المقبل.
زادت أسعار الذهب بنسبة 0.4% إلى 2052.69 دولار للأونصة حتى الساعة 20:50 بتوقيت جرينتش، مسجلة أعلى مستوى لها منذ 4 ديسمبر، وهو ما يضعها في مسار تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1.7%.
أما عقود الذهب الأميركية الآجلة، فقد ارتفعت بنسبة 0.9% إلى 2069.1 دولار.
صرح تاجر المعادن المستقل في نيويورك، تاي وونغ، بأن “المعادن الثمينة، بما في ذلك الذهب، تتأثر بقوة بتوقعات خفض أسعار الفائدة بشكل كبير، حيث تتوقع الأسواق خفضًا من قبل الاحتياطي الفيدرالي في مارس وتراكم 150 نقطة أساس في عام 2024″، وفقًا لوكالة رويترز.
سجل مؤشر الدولار أدنى مستوياته في حوالي خمسة أشهر، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب. وكانت عوائد السندات القياسية على العشر سنوات قريبة أيضًا من أدنى مستوياتها منذ يوليو.
أكد فيليب سترايبل، كبير استراتيجيي السوق في Blue Line Futures في شيكاغو، أن الذهب سيستمر في الاستفادة من ضعف عوائد سندات الخزانة ومؤشر الدولار الأميركي، إلى جانب المخاوف المتزايدة بشأن تباطؤ الاقتصاد. وأضاف أن الاختراق الفني الحالي قد يدفع بأسعار الذهب نحو مستوى 2100 دولار، مع إمكانية إعادة اختبار أعلى مستويات العقود الأخيرة.
هبطت أسعار الفضة بنسبة 1.2% إلى 24.12 دولار للأونصة، بعد لمس أعلى مستوى في أسبوعين في وقت سابق. وانخفض البلاديوم بنسبة 0.9% إلى 1202.46 دولار للأونصة بعد أن بلغ أعلى مستوياته منذ الثاني من أكتوبر. أما البلاتين، فقد ارتفع بنسبة 0.7% إلى 969.67 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ الأول من سبتمبر. وتتجه هذه المعادن الثلاثة نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.