بدأ الدولار الأسبوع بالاستقرار مع تركيز المستثمرين على تحليل تداعيات البيانات الاقتصادية الأميركية قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي هذا الأسبوع، في حين تقيّد تصاعد التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط شهية المخاطرة.
لم يشهد مؤشر الدولار تغييراً كبيراً، وهو المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات منافسة، ووصل إلى 103.50 اليوم الاثنين 29 يناير الجاري، مما يبقيه قريباً من أعلى مستوى له في 6 أسابيع الذي بلغه الأسبوع الماضي عند 103.82.
في ديسمبر، فاجأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأسواق بالميل إلى بدء تيسير نقدي وتوقع خفض معدلات الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في 2024، مما دفع المتعاملين إلى توقع بدء خفض معدلات الفائدة بنسبة كبيرة في مارس.
ومنذ ذلك الحين، دفعت البيانات الاقتصادية القوية والمقاومة من مسؤولي البنك المركزي المتعاملين إلى تعديل توقعاتهم، حيث تشير أداة FedWatchK حالياً إلى أن الأسواق تتوقع بنسبة 48% خفض أسعار الفائدة في مارس بعد أن كانت تتوقع ذلك بنسبة 86% في نهاية ديسمبر.
سيكون اهتمام المستثمرين هذا الأسبوع على اجتماع السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي الذي يستمر يومين ويبدأ غداً الثلاثاء 30 يناير، حيث من المتوقع أن يبقي البنك المركزي على معدلات الفائدة دون تغيير.
ويتوقع أن يتابع المستثمرون سلسلة من البيانات الاقتصادية بما في ذلك البطالة الأميركية وتقرير التوظيف.
شهد اليورو تراجعاً بنسبة 0.08% إلى 1.0842 دولار، متجهاً نحو تسجيل انخفاض بنسبة 2% هذا الشهر، وبقي البنك المركزي الأوروبي على معدلات الفائدة عند مستوى قياسي مرتفع.
ارتفع الجنيه الإسترليني قليلاً إلى 1.2704 دولار خلال اليوم قبل اجتماع السياسة النقدية لبنك إنجلترا هذا الأسبوع.
وسجل الين الياباني ارتفاعاً طفيفاً إلى 148.07 للدولار، لكنه يتجه نحو تسجيل انخفاض بنسبة 5% في يناير، وهو أضعف أداء شهري منذ يونيو 2022.
من الناحية الجيوسياسية، يشعر المستثمرون بالقلق من المخاطر المتزايدة بعد مقتل ثلاثة عسكريين أمريكيين في هجوم بطائرة مسيرة على قوات أمريكية في شمال شرق الأردن قرب الحدود السورية.
وارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.29% إلى قرابة 0.66 دولار وزاد الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.12% إلى 0.61 دولار.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، ارتفعت بتكوين في أحدث التعاملات بنسبة 0.55% إلى 422016 دولاراً.