استقر الدولار يوم الخميس بعد تراجعه نتيجة تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة وانخفاض عوائد السندات، بينما حقق الين الياباني أعلى مستوى له خلال شهر مع تصاعد التوقعات برفع أسعار الفائدة في اليابان.
كان الين أبرز الرابحين أمام الدولار بعد صدور بيانات التضخم الأميركية الأضعف من المتوقع، واستمر في تحقيق المكاسب خلال التعاملات الآسيوية. تزامنت هذه المكاسب مع احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة، وزيادة الرهانات على رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة خلال اجتماعه المقبل.
وصل الين إلى مستوى 155.21 مقابل الدولار، وهو الأقوى منذ 19 ديسمبر، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1.2% خلال الجلستين الماضيتين.
وأشارت تصريحات محافظ بنك اليابان كازو أويدا ونائبه ريوزو هيمينو إلى مناقشة رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل، مع وجود توقعات في الأسواق بنسبة 78% بزيادة قدرها 25 نقطة أساس.
وقال بارت واكاباياشي، مدير فرع “ستيت ستريت” في طوكيو، “كونهم يناقشون رفع أسعار الفائدة قبل الاجتماع مباشرة يشير إلى أنهم يختبرون رد فعل السوق”.
من جهة أخرى، استقر اليورو إلى حد كبير بعد بيانات التضخم الأميركية وبلغ 1.0283 دولار خلال التعاملات الآسيوية. كما حقق الدولار مكاسب طفيفة بعد خسائر استمرت ثلاثة أيام، وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من ست عملات رئيسية إلى 109.18.
لم يكن لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة تأثير كبير على أسواق العملات الأجنبية، إلا أن الشيكل الإسرائيلي سجل أمس الأربعاء أعلى مستوياته خلال شهر.
وبلغ التضخم الأساسي في الولايات المتحدة 0.2% على أساس شهري في ديسمبر، بما يتماشى مع التوقعات، وأقل من قراءة نوفمبر البالغة 0.3%. أما على أساس سنوي، فقد سجل التضخم 3.2%، وهو أقل من التوقعات عند 3.3%. جاء ذلك بعد بيانات مماثلة في بريطانيا أشارت إلى تباطؤ التضخم، حيث صرّح أحد مسؤولي بنك إنجلترا أن الوقت قد يكون مناسباً لخفض أسعار الفائدة.
وفي الأسواق الآسيوية، تم تداول اليوان الصيني عند 7.3316 مقابل الدولار. أما الدولار النيوزيلندي فبلغ 0.5602 دولار، مقترباً من أدنى مستوياته خلال عامين، والذي سجله يوم الاثنين عند 0.5543 دولار.
بالنسبة للدولار الأسترالي، فقد حقق ارتفاعاً وجيزاً بعد صدور بيانات وظائف قوية، حيث وصل إلى 0.6248 دولار قبل أن يتراجع إلى أقل من 0.62 دولار خلال اليوم.
وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.2212 دولار، بينما لم يستفد الوون الكوري الجنوبي من قرار البنك المركزي بالإبقاء على أسعار الفائدة عند 3% دون تغيير.