ارتفع اليورو في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل مجموعة متنوعة من العملات العالمية، مستمرًا في التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى له في ستة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، وذلك بفضل عمليات الشراء من مستويات منخفضة.
مع ذلك، يظل الارتفاع الحالي محدودًا وسط توقعات سلبية بشأن سعر صرف العملة الموحدة، خاصة بعد الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأوروبي والإعلان عن تطبيق سعر فائدة تقييدي، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الفارق بين أسعار الفائدة مرة أخرى بين منطقة اليورو والولايات المتحدة.
سعر صرف اليورو اليوم ارتفع بنسبة تقريبية 0.2٪ إلى 1.0677 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0660 دولار، وسجل أدنى مستوى لليوم عند 1.0658 دولار.
سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.2٪ مقابل الدولار يوم الجمعة، وهو أول ارتفاع خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، بعد أن سجل في اليوم السابق أدنى مستوى له في ستة أشهر عند 1.0632 دولار.
على مر الأسبوع الماضي، خسر اليورو نسبة 0.4٪ مقابل الدولار الأمريكي، وهذه هي التاسعة عشرة خسارة أسبوعية على التوالي، وهي أطول سلسلة خسائر أسبوعية في تاريخ العملة الموحدة الأوروبية.
قرر البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي زيادة أسعار الفائدة للاجتماع العاشر على التوالي، مستمرًا في مكافحته للتضخم المرتفع في منطقة اليورو. هذا القرار يأتي في سياق رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل مرة، لتصل إلى نطاق 4.5٪، وهو أعلى مستوى منذ عام 2001. على الرغم من استمرار هذا الارتفاع في معدلات التضخم، يظل متوقعًا أن تظل أسعار الفائدة عند هذا المستوى لفترة طويلة.
توقع معظم المستثمرين أن تؤدي الاختلافات في النمو الاقتصادي وقرارات البنوك المركزية إلى دعم الدولار مقابل اليورو، مما يتسبب في مزيد من التضاؤل في قيمة اليورو في الفترة المقبلة. الفجوة بين أسعار الفائدة في منطقة اليورو والولايات المتحدة حاليًا تبلغ فقط 100 نقطة أساس، وهي أدنى فجوة منذ مايو 2022. ومن المتوقع أن تستمر هذه الفجوة حتى نوفمبر، مع توقعات بأن يظل البنك المركزي الأوروبي متمسكًا بعدم رفع أسعار الفائدة في هذه الفترة. ومع ذلك، تظل هناك احتمالات لزيادة أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر، مما سيزيد من الفجوة مجددًا إلى 125 نقطة أساس، ويعزز من جاذبية الدولار مقابل اليورو.