تراجع الدولار الأمريكي في الأسواق الأوروبية يوم الجمعة، متواصلاً خسائره لليوم الثالث على التوالي، وابتعد عن أعلى مستوى له في 11 شهرًا، نتيجة استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح. وفي ظل هذا التراجع الحالي في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة عشر سنوات.
تأتي هذه التطورات قبل نشر بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر، والتي تقدم مؤشرات قوية حول وضع سوق العمل الأمريكي. وهذا قد يقدم مزيدًا من الأسباب للنظر في رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية العام.
مؤشر الدولار الأمريكي تراجع بنسبة 0.1% إلى مستوى 106.25 نقطة، بعدما افتتح التداول عند 106.36 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 106.55 نقطة.
هذا يأتي بعد أن انخفض المؤشر بنسبة 0.45% في التداولات السابقة، محققًا ثاني خسارة يومية على التوالي، نتيجة عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى له في 11 شهرًا عند 107.35 نقطة.
أما بالنسبة لأسعار الفائدة الأمريكية، فتظهر تسعيرات العقود الآجلة احتمال رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس خلال اجتماع نوفمبر، حيث تبقى ثابتة حاليًا عند 20%، بينما تظهر تسعيرات العقود الآجلة احتمال الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 80%.
وبالنسبة لاجتماع ديسمبر، تشير تسعيرات العقود الآجلة إلى احتمال رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، حيث تصل إلى 36%، وتشير أيضًا إلى احتمال الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 64%.
فيما يتعلق ببيانات الوظائف الأمريكية، ينتظر المستثمرون بفارغ الصبر نشر البيانات لاحقًا اليوم، حيث ستقدم مؤشرات قوية حول حالة سوق العمل الأمريكي.
هل ستزيد تقارير الوظائف احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية قبل نهاية العام؟ سيتم الإعلان عن هذا في وقت لاحق.
وفي الختام، يلاحظ كبير استراتيجيي سوق الصرف الأجنبي في بنك أستراليا الوطني، رودريجو كاتريل، أنه في الوقت الحالي، تعتمد عوائد سندات الخزانة الأمريكية وقيمة الدولار بشكل كبير على البيانات الإيجابية القادمة من الولايات المتحدة، مما يجعل هناك فرصة لحدوث تقلبات كبيرة في الأسواق اليوم.