شهد الدولار الأمريكي ارتفاعًا في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، حيث حافظ على مكاسبه لليوم الثاني على التوالي، وكان على وشك تحقيق أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، وذلك نتيجة لنشاط قوي في عمليات شراء الدولار كاستثمار مفضل.
جاء ذلك بعد بيانات إيجابية حول سوق العمل في الولايات المتحدة، مما أدى إلى تراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية في وقت مبكر من العام المقبل. هذا وقد دعمت هذه البيانات فرضية الاحتفاظ بأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي على مستويات مرتفعة لفترة أطول ممكنة خلال عام 2024.
فيما يتعلق بمؤشر الدولار الأمريكي، ارتفع بنسبة 0.2٪ ليصل إلى مستوى 104.21 نقطة، مقارنة بمستوى الافتتاح عند 103.98 نقطة، وكان أدنى مستوى عند 103.93 نقطة.
وسجل المؤشر ارتفاعًا يوم الجمعة بنسبة 0.35٪، محققًا رابع ارتفاع في خمسة أيام، ووصل إلى أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع عند 104.26 نقطة بعد بيانات قوية حول سوق العمل في الولايات المتحدة.
وحقق مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنحو 0.8٪ خلال الأسبوع الماضي، في أول مكسب أسبوعي خلال هذا الشهر، بفضل عمليات الشراء من مستويات منخفضة، وذلك بعد صدور بيانات تفوقت على توقعات السوق حول أكبر اقتصاد في العالم.
وأظهرت بيانات يوم الجمعة أن الاقتصاد الأمريكي أضاف نحو 199 ألف وظيفة جديدة خلال نوفمبر، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى 184 ألف وظيفة. وقلل معدل البطالة إلى 3.7٪ في نوفمبر من 3.9٪ في أكتوبر، وقارن متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.4٪، متجاوزًا التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 0.3٪.
عقب هذه البيانات، انخفض تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع مارس 2024 من 60٪ إلى 40٪، وتراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع مايو 2024 من 85٪ إلى 75٪.
يترقب المتداولون هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لنوفمبر، بالإضافة إلى فعاليات اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.