تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ بنسبة 1% لتصل إلى 2627 دولارًا للأونصة خلال التعاملات الآسيوية المبكرة يوم الاثنين، منهية بذلك موجة ارتفاع استمرت أربع جلسات متتالية، وذلك تحت ضغط قوة الدولار وعمليات جني الأرباح.
ينتظر المستثمرون صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة هذا الأسبوع للحصول على مؤشرات حول السياسة النقدية المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وانخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 1.15% لتسجل 2650.20 دولار للأونصة.
وأشار ييب جون رونغ، استراتيجي الأسواق لدى IG، إلى أن “المعدن الأصفر يشهد عمليات جني أرباح مع تراجع علاوة المخاطر الجيوسياسية، بجانب قوة الدولار الأميركي”.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5%، مما جعل الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
ومن بين البيانات الأميركية المرتقبة هذا الأسبوع، تقرير فرص العمل وتقرير الوظائف من ADP، بالإضافة إلى تصريحات مرتقبة من عدة مسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي، بما في ذلك خطاب رئيس المجلس جيروم باول يوم الأربعاء.
بحسب أداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، تشير التوقعات الحالية إلى احتمال بنسبة 65.4% أن يقوم الفيدرالي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر.
وقال رونغ لوكالة رويترز: “إذا أشار الفيدرالي بوضوح إلى استمرار أسعار الفائدة دون تغيير حتى عام 2025، فقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الانخفاض في أسعار الذهب”.
يُذكر أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الذهب باعتباره لا يقدم عائدًا.
سجل الذهب تراجعًا بأكثر من 3% خلال شهر نوفمبر، ليحقق أسوأ أداء شهري منذ سبتمبر 2023، مع تزايد المخاوف من أن إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تفرض رسومًا جمركية أعلى مما يعزز التضخم ويطيل فترة بقاء أسعار الفائدة المرتفعة.
وكان ترامب قد طالب يوم السبت دول مجموعة بريكس بالالتزام بعدم إصدار عملة جديدة أو دعم عملة بديلة للدولار، مهددًا بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% إذا لم تلتزم تلك الدول.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد تراجعت الفضة بنسبة 0.7% إلى 30.39 دولار للأونصة، وهبط البلاتين بنسبة 0.2% إلى 944.20 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 0.3% ليصل إلى 975.44 دولار، وفق بيانات “رويترز” حتى الساعة 02:04 بتوقيت غرينتش.