ارتفع الدولار النيوزيلندي في السوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، وذلك ليوسع مكاسبه لليوم الخامس على التوالي مقابل نظيره الأمريكي، حيث سجل أعلى مستوى له في قرابة أربعة أشهر. وقد تصدر الدولار النيوزيلندي قائمة العملات الرابحة في سوق العملات الأجنبية بعد اجتماع بنك الاحتياطي النيوزيلندي.
وفي تماش مع التوقعات، قرر البنك المركزي النيوزيلندي الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، للمرة الرابعة على التوالي، مما أدى إلى استمرار نطاق سعر الفائدة القياسي عند أعلى مستوى في 15 عامًا.
وعلى الرغم من ذلك، فقد أبقى البنك الباب مفتوحًا لفرص زيادات إضافية في أسعار الفائدة النيوزيلندية في المستقبل، نظرًا لتشديد بيانات السياسة النقدية والتوقعات الاقتصادية التي تفوقت على التوقعات السائدة في الأسواق.
وشهد سعر صرف الدولار النيوزيلندي ارتفاعًا بنسبة 1.2% مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى أعلى مستوى منذ أغسطس الماضي، مع ارتفاعه أيضًا مقابل العديد من العملات الرئيسية والثانوية.
وأدرج الدولار النيوزيلندي نفسه كقائمة العملات الرابحة اليوم، حيث ارتفع بنسبة 1.2% مقابل الدولار الأمريكي وبنسبة 1.0% مقابل اليورو و0.9% مقابل الجنيه الإسترليني، بالإضافة إلى ارتفاعه مقابل عدة عملات أخرى.
وفيما يتعلق بالبنك الاحتياطي النيوزيلندي، أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير ملموس، مع التأكيد على تقييد الإنفاق في الاقتصاد وتراجع تضخم أسعار المستهلكين. كما أشار إلى استمرار نمو اقتصادي قوي، ولكن بوتيرة أقل من التوقعات، مع تحذير من تباطؤ الطلب وتأثير نمو السكان وتراجع الأجور.
وفيما يخص السياسة النقدية المستقبلية، أبقى البنك على باب الزيادة في أسعار الفائدة مفتوحًا إذا تجاوزت الضغوط التضخمية التوقعات، مما يعكس التفاؤل بأن تظل الفائدة عند مستوى مقيد لفترة طويلة، وذلك لدعم استقرار أسعار المستهلك والعمالة.