انخفض الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الاثنين مع بداية تعاملات الأسبوع، مما زاد من خسائره لليوم الثاني على التوالي، حيث سجل أدنى مستوى له في سبعة أشهر، وذلك بفعل ضغوط بيعية مع اقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار الفائدة.
يأتي هذا الانخفاض في ظل تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، بسبب التوقعات بخفض أسعار الفائدة الفيدرالية بنحو 25 نقطة أساس في سبتمبر المقبل، بينما ينتظر المستثمرون المزيد من الأدلة على حجم التخفيضات المحتملة قبل نهاية العام.
انخفض اليوم مؤشر الدولار بنسبة 0.4% إلى مستوى 102.00 نقطة، وهو الأدنى منذ يناير الماضي، بعد أن افتتح عند 102.40 نقطة وسجل أعلى مستوى له عند 102.48 نقطة.
أنهى المؤشر تعاملات يوم الجمعة منخفضًا بنسبة 0.45%، مسجلًا خامس خسارة خلال الأيام الخمسة الأخيرة، بسبب بيانات التضخم التي جاءت أقل من التوقعات في الولايات المتحدة.
في الأسبوع الماضي فقد مؤشر الدولار نسبة 0.55%، مسجلًا رابع خسارة أسبوعية على التوالي، مع استمرار المستثمرين في التخلي عن مراكز شراء الدولار كأفضل استثمار متاح.
انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الاثنين بنسبة 0.3 نقطة مئوية، مواصلًا خسائره للجلسة الثانية على التوالي، تحت تأثير التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل.
وفقًا لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME: تبلغ احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر حاليًا 28%، بينما تبلغ احتمالات الخفض بنحو 25 نقطة أساس 72%.
في وقت لاحق من اليوم، يترقب المستثمرون تعليقات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي “كريستوفر والر” لإعادة تقييم العقود المستقبلية.
هذا الأسبوع، ينتظر المستثمرون صدور محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بالإضافة إلى تعليقات “جيروم باول” في منتدى جاكسون هول.