ارتفع الين الياباني في الأسواق الآسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية، في محاولة للتعافي من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي، مع تسجيل أول مكسب منذ ثلاثة أيام، بدعم من عمليات الشراء عند مستويات منخفضة وتعهد وزير المالية الياباني بمراقبة تحركات سوق الصرف الأجنبي.
ويعزز هذا الصعود توقف ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات، مع إحجام المستثمرين عن المخاطرة انتظارًا لبيانات اقتصادية أمريكية مهمة، ستقدم إشارات جديدة حول احتمالات تخفيض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.
سعر الين الياباني اليوم: تراجع الدولار مقابل الين بنسبة 0.3% ليصل إلى (152.85¥)، بعد افتتاح التداول عند (153.27¥)، وبلغ أعلى مستوى عند (153.36¥).
أداء الين الياباني أمس: انخفض الين بنسبة 0.7% أمام الدولار الأمريكي، مسجلًا أدنى مستوى في ثلاثة أشهر عند 153.88 ينًا لكل دولار.
الائتلاف الحاكم في اليابان: أدت خسارة الائتلاف الحاكم بعض المقاعد في الانتخابات البرلمانية إلى زيادة حالة عدم اليقين السياسي والنقدي في اليابان، ثالث أكبر اقتصاد عالمي، مما قد يؤدي إلى تشكيل ائتلاف حكومي جديد.
أكد وزير المالية الياباني “كاتسونوبو كاتو” يوم الثلاثاء أن السلطات ستتعامل بحذر مع تحركات سوق الصرف الأجنبي، بما في ذلك المضاربات، مشيرًا إلى استمرار مراقبة السوق عن كثب وبأقصى درجات اليقظة. ويواجه الين انخفاضًا حادًا مع توقعات باضطرابات سياسية قد تعيق بنك اليابان عن إنهاء سياسات التحفيز النقدي.
تراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بنسبة 0.5%، متخليًا عن أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 4.300%، حيث يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أمريكية عن أسعار المنازل وثقة المستهلكين وفرص العمل، والتي ستساهم في تقييم احتمالات تخفيض أسعار الفائدة في نوفمبر وديسمبر المقبلين. ووفقًا لأداة “فيد ووتش” من مجموعة “CME”، تبقى احتمالات خفض الفائدة في نوفمبر عند 97%.
كارول كونج، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي: تشير إلى أن المخاطر تميل نحو سياسات مالية أكثر مرونة في ظل الحكومة اليابانية الجديدة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع الدولار مقابل الين خلال الأسابيع المقبلة.