ارتفعت قيمة اليورو في السوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل مجموعة من العملات العالمية، وذلك في محاولة للتعافي من أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر مقابل الدولار الأمريكي. تمثل هذه الارتفاعات استجابة لعمليات الشراء من مستويات منخفضة.
ويتجه اليورو نحو تحقيق خسائره الثامنة على التوالي خلال هذا الأسبوع، وهو أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ عام 2014، وذلك بسبب الفارق المتزايد في عوائد السندات بين أوروبا والولايات المتحدة.
سجل سعر صرف اليورو اليوم ارتفاعًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار ليصل إلى 1.0728 دولار، قادمًا من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0696 دولار، وبلغ أدنى مستوى له اليوم عند 1.0694 دولار.
تسجل العملة الموحدة “اليورو” خسائراً لليوم الثامن على التوالي هذا الأسبوع، وهي أطول سلسلة خسائر أسبوعية منذ يوليو 2014، وذلك بسبب الفارق المتزايد بين النمو الاقتصادي في أوروبا والولايات المتحدة.
وتشير البيانات الاقتصادية الأخيرة في أوروبا إلى أن تباطؤ الاقتصاد الأوروبي يحدث بأسرع مما كان متوقعًا، مما يزيد من احتمالات انخفاض التضخم بشكل حاد في الأشهر المقبلة. وهذا التطور يجعل الشكوك تحوم حول قرار رفع أسعار الفائدة الأوروبية في الاجتماع القادم في سبتمبر، خاصةً في ظل الانقسام بين أعضاء البنك المركزي الأوروبي.
بشكل عام، تظهر أن الولايات المتحدة ما زالت تتفوق على أوروبا من ناحية أساسيات النمو الاقتصادي، مما يزيد من الفارق الحالي في عوائد السندات بين البلدين.
أعضاء مجلس البنك المركزي الأوروبي يظهرون انقسامًا واضحًا حول مسار السياسة النقدية المستقبلية، حيث يبدو أن هناك اختلافًا حقيقيًا بينهم بشأن ما إذا كان سيتم رفع أسعار الفائدة مجددًا أم لا.
يشير تحليل جوزيف كابورسو، رئيس قسم الاقتصاد الدولي والمستدام في بنك الكومنولث الأسترالي، إلى أن هناك اختلافًا حقيقيًا بين أعضاء البنك المركزي الأوروبي، وهذا يشير إلى أن هناك احتمالًا أكبر لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل البنك المركزي الأوروبي.