تراجع اليورو في الأسواق الأوروبية يوم الجمعة مقابل مجموعة من العملات العالمية، متخليًا عن أعلى مستوى له خلال أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، والذي سجله في وقت سابق من التداولات الآسيوية، نتيجة لعمليات التصحيح وجني الأرباح، إلى جانب تراجع شهية المخاطرة قبيل صدور تقرير الوظائف الأمريكي.
اليورو يقترب من تحقيق أول مكسب أسبوعي له منذ أواخر سبتمبر الماضي، بفضل الضغوط التضخمية المتزايدة على صناع السياسة النقدية في البنك المركزي الأوروبي، مما قلل من احتمالات خفض الفائدة الأوروبية في ديسمبر المقبل.
تراجع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.25% إلى 1.0857 دولار، مقارنة بسعر افتتاح التعاملات عند 1.0883 دولار، حيث سجل أعلى مستوى عند 1.0888 دولار، وهو الأعلى منذ 16 أكتوبر الماضي.
أنهى اليورو تعاملات الخميس بارتفاع 0.3% مقابل الدولار، محققًا بذلك رابع مكسب يومي على التوالي، بفضل بيانات التضخم الأساسية في أوروبا.
خسر اليورو 2.3% مقابل الدولار خلال أكتوبر الماضي، مسجلًا أول خسارة شهرية في أربعة أشهر وأكبر خسارة شهرية منذ سبتمبر 2023، نتيجة مخاوف اتساع الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة.
على مدار تعاملات هذا الأسبوع، والتي تنتهي رسميًا عند إغلاق اليوم، ارتفع اليورو حتى الآن بأكثر من 0.6% مقابل الدولار، على أعتاب تحقيق أول مكسب أسبوعي منذ أواخر سبتمبر.
أظهرت البيانات الرسمية الصادرة يوم الخميس ارتفاع مستويات التضخم في أوروبا خلال أكتوبر الماضي، مما يعكس عودة الضغوط التضخمية على صناع القرار في البنك المركزي الأوروبي.
مؤشر أسعار المستهلكين: سجل ارتفاعًا بنسبة 2.0% سنويًا في أكتوبر، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 1.9%، بعد أن سجل 1.7% في سبتمبر. كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بنسبة 2.7% في أكتوبر، أعلى من التوقعات البالغة 2.6%، وهو نفس مستوى سبتمبر.
بعد هذه البيانات، تراجعت توقعات سوق المال لخفض البنك المركزي الأوروبي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، من 85% إلى 50%.
الفجوة بين أسعار الفائدة في أوروبا والولايات المتحدة تبلغ حاليًا 160 نقطة أساس لصالح الفائدة الأمريكية، وهي الأكبر منذ يونيو 2022، ويتوقع أن تنخفض إلى 135 نقطة أساس الأسبوع المقبل إذا خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما قد يدعم اليورو مقابل الدولار الأمريكي.