انخفض الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الاثنين إلى أدنى مستوى في أسبوع مقابل سلة من العملات العالمية، وواصل خسائره لليوم الرابع على التوالي، في انتظار المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
يترقب المتعاملون هذا الأسبوع صدور محضر اجتماع السياسة النقدية الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات هامة عن القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأمريكي، بهدف وضع تسعير جديد لاحتمالات أسعار الفائدة الأمريكية.
تراجع مؤشر الدولار بحوالي 0.15% إلى مستوى 104.14 نقطة، من مستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 104.27 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 104.28 نقطة.
أنهى المؤشر تعاملات الجمعة منخفضًا بأقل من 0.1%، في ثالث خسارة يومية على التوالي، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى في ثلاثة أشهر عند 104.98 نقطة.
وحقق مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 0.2% الأسبوع الماضي، في خامس مكسب أسبوعي على التوالي، بفضل عمليات شراء العملة كأفضل استثمار متاح، في ظل انحسار احتمالات خفض أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مارس ومايو المقبلين.
تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس في مارس المقبل مستقر حاليًا عند 10.5%، واحتمالات الخفض في مايو عند 36%.
ويسعر المتداولون حاليًا 3 تخفيضات في أسعار الفائدة الفيدرالية بحوالي 75 نقطة أساس لعام 2024، بانخفاض عن 6 تخفيضات محتملة بحوالي 150 نقطة أساس مطلع يناير الماضي، وفقًا لتطبيق احتمالية أسعار الفائدة التابع لشركة إس-إي-جي.
يتحول التركيز في الأسواق إلى محضر اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر يناير، المقرر صدوره يوم الأربعاء، للحصول على مزيد من الدلائل حول الموعد الذي يمكن أن يبدأ فيه خفض أسعار الفائدة.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا “رافائيل بوستيك”: إنه على الرغم من أنه يحتاج إلى مزيد من البيانات لإقناعه بأن ضغوط التضخم تنخفض بالفعل، إلا أنه منفتح على خفض أسعار الفائدة في مرحلة ما خلال الأشهر القليلة المقبلة.
تصدر يوم الخميس في الولايات المتحدة بيانات القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأمريكي بالقراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات لشهر فبراير، والتي توفر أدلة قوية حول أداء الاقتصاد الأكبر في العالم خلال الربع الأول من هذا العام.