تواصل مؤشر “بلومبرغ” للدولار تحقيق مكاسبه للأسبوع السادس على التوالي، مسجلاً بذلك أطول سلسلة مكاسب منذ بداية سبتمبر.
شهد المؤشر ارتفاعًا بنسبة 0.2٪ خلال الأسبوع الماضي الذي انتهى في 9 فبراير، مما يرفع مكاسبه إلى 2.4٪ منذ بداية العام ولمدة 6 أسابيع. وساهمت بورصة إنتركونتننتال في ارتفاع مؤشر الدولار خلال خمسة من الأسابيع الستة الماضية، مما جعل مكاسب عام 2024 تصل إلى 2.7٪، بعد انخفاضه بنسبة 5٪ خلال نوفمبر وديسمبر.
تراجعت الأسواق المالية عن توقعاتها بخصوص التيسير النقدي في عام 2024 بعد تقرير قوي لسوق العمل في يناير، جنبًا إلى جنب مع التأكيدات الصريحة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول وزملائه بأن تخفيض الفائدة في مارس ليس على الطاولة.
وفي التداولات الجمعة الماضية، ارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عامين و5 سنوات إلى أعلى مستوياتها في عام 2024، مع انخفاض عوائد السندات لأجل عشر سنوات بأقل من نقطة أساس واحدة عن أعلى مستوى لها هذا العام.
في تقريرهم الجمعة الماضية، أشار محللو “جيه بي مورغان” بقيادة ميرا تشاندان وأريندام سانديليا وباتريك لوك إلى أن النمو المستمر في الولايات المتحدة والعائد الاستثنائي هما الدافعان وراء توقعاتهم الإيجابية للدولار، مؤكدين أن هذه التوقعات لم تتغير. كما أشاروا إلى أن المحور الحذر الذي يتبناه الاحتياطي الفيدرالي لا يكفي لتصحيح ضعف الدولار على المدى الطويل، خاصة مع توازن دورات التيسير عبر البنوك المركزية الرئيسية.
وفي السياق المقابل، فإن الأداء القوي لدونالد ترمب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري يشير إلى أن الانتخابات في نوفمبر قد تكون عاملًا خطيرًا يدفع بارتفاع الدولار.
وفي الختام، أكد البنك الأميركي: “لا زلنا نرى حجة قوية للدولار الأميركي في النصف الأول من العام”.