انخفض الدولار خلال تعاملات متقلبة يوم الخميس 26 سبتمبر/ أيلول، بعد تراجع تأثير مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية القوية، بينما ارتفع الفرنك السويسري عقب قرار البنك المركزي في البلاد بخفض سعر الفائدة ربع نقطة مئوية.
وبدأ الدولار في تقليل خسائره بعد صدور بيانات أظهرت أن طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة تراجعت بمقدار أربعة آلاف طلب، لتصل إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر عند 218 ألف طلب، وهو أقل من توقعات اقتصاديين في استطلاع أجرته رويترز، والتي كانت تتوقع تسجيل 225 ألف طلب.
وكشفت تقارير أخرى أن أرباح الشركات زادت في الربع الثاني من العام الجاري بوتيرة أعلى من المتوقع، كما لم يتم تعديل نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي خلال نفس الربع، والتي بلغت 3%.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات، بما في ذلك الين الياباني واليورو الأوروبي، بنسبة 0.42% ليصل إلى 100.52 نقطة، بعد أن ارتفع إلى 100.95 نقطة في وقت سابق من اليوم.
في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.41% إلى 1.1178 دولار.
ووفقًا لخدمة FedWatch التابعة لمجموعة CME، لا يزال المتعاملون يتوقعون بنسبة 51.3% خفضاً كبيراً آخر لأسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقرر في السادس والسابع من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وانخفض الدولار أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.55% ليصل إلى 0.846 فرنك، بعد أن خفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مما ترك المجال مفتوحًا لمزيد من التخفيضات في ظل تباطؤ التضخم بشكل كبير.
وأوضح محللون في Goldman Sachs أن خفض الفائدة من البنك الوطني السويسري جاء نتيجة انخفاض الضغوط التضخمية بفعل قوة الفرنك وعوامل أخرى، متوقعين خفضًا آخر بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع البنك في ديسمبر/ كانون الأول.
وارتفعت العملة اليابانية بنسبة 0.1% مقابل الدولار لتصل إلى 144.6 ين. وكشف محضر اجتماع البنك المركزي الياباني خلال يوليو/ تموز عن انقسام صناع السياسات بشأن مدى سرعة رفع أسعار الفائدة، مما يبرز عدم اليقين حول توقيت الزيادة التالية في تكاليف الاقتراض.
كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.71% ليصل إلى 1.3417 دولار.