تراجع الدولار الأمريكي في السوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، مستمرًا في خسائره لليوم الثاني على التوالي، تحت ضغط البيانات الاقتصادية الضعيفة التي صدرت في الولايات المتحدة في نهاية الأسبوع الماضي.
قد رفعت تلك البيانات احتمالية خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو ويونيو المقبلين، في انتظار المزيد من الأدلة القوية خلال هذا الأسبوع حول مسار السياسة النقدية الأمريكية لبقية هذا العام.
هبط مؤشر الدولار بنسبة 0.15٪ إلى مستوى 103.76 نقطة، من مستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 103.89 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 103.90 نقطة.
انخفض المؤشر في تعاملات الجمعة بنسبة 0.25٪، في أول خسارة خلال الأربعة أيام الأخيرة، في إطار عمليات تصحيح من أعلى مستوى في أسبوع عند 104.24 نقطة، وتحت ضغط البيانات الاقتصادية الضعيفة.
خسر مؤشر الدولار الأمريكي نسبة 0.1٪ خلال الأسبوع الماضي، في ثاني هبوط أسبوعي على التوالي، بسبب تراجع عائدات سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل، بعد ارتفاع احتمالات خفض أسعار الفائدة لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
أظهرت البيانات الصادرة في واشنطن في نهاية الأسبوع الماضي انخفاض التصنيع الأمريكي بشكل أكبر من المتوقع في فبراير، وكانت استطلاعات جامعة ميشيغان للمستهلكين في شهر فبراير ضعيفة أيضًا.
أشارت مجموعة أخرى من بيانات النفقات الشخصية إلى أن زيادة التضخم السنوية في الولايات المتحدة في يناير كانت الأصغر منذ ما يقرب من ثلاث سنوات.
عقب هذه البيانات، ارتفعت تسعير العقود الآجلة لاحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بحوالي 25 نقطة أساس في مارس من 2.5٪ إلى 3٪، وزادت احتمالات الخفض في مايو من 24٪ إلى 25٪، وفي يونيو من 66٪ إلى 73٪.
يترقب المستثمرون على مدار هذا الأسبوع العديد من البيانات الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة، خاصة تقرير الوظائف لشهر فبراير، بالإضافة إلى شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونغرس.