وفقًا للجدول الاقتصادي العالمي، سيتم نشر تقرير الوظائف الأمريكية اليوم الجمعة. هذا التقرير يُعتبر مؤشرًا أساسيًا يُعتمد عليه لتقدير حالة سوق العمل في الولايات المتحدة وهو أحد العوامل التي تؤثر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسته النقدية.
يُظهر التقرير عدد الوظائف التي تم إضافتها أو فُقِدها في القطاع غير الزراعي خلال شهر سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى نسبة البطالة في الولايات المتحدة. من المتوقع أن يكون لهذا التقرير تأثير كبير على أسواق العملات والأسهم، وسيكون مرجعًا هامًا للمستثمرين والمتداولين في الأسواق المالية.
أصبح هذا التقرير ذو أهمية خاصة بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أيام 19-20 سبتمبر الماضي، حيث أعلن المركزي الأمريكي عن تشديد أكبر من المتوقع في الأسواق. وأكد مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن عملية السيطرة على التضخم لتحقيق هدف 2% تتطلب وقتًا طويلًا، وسيظلون على مستويات فائدة مرتفعة حتى يتم تحقيق هذا الهدف.
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أشار إلى أن رفع أسعار الفائدة مرة أخرى لن يؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الكلي، ولكنه سيقلل التضخم إلى المستوى المستهدف على المدى المتوسط.
وخلال تقرير التوقعات الاقتصادية الفصلي، قام الاحتياطي الفيدرالي بالإبقاء على مستهدف سعر الفائدة عند 5.75% بحلول نهاية العام، مما يعني أن هناك زيادة إضافية متوقعة بمقدار 25 نقطة أساس في أسعار الفائدة الأمريكية. كما رفعوا توقعات مستهدف سعر الفائدة في عام 2024 إلى 5.25% من 4.75% وفي عام 2025 إلى 4.0% من 3.50% في التوقعات السابقة.
تعليقات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي في الفترة الأخيرة كانت أكثر تشددًا مما كان متوقعًا، مما زاد من احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس قبل نهاية العام.
لذا، يُشغل السؤال الآن العقول في أوساط التجار والمستثمرين، هل سيعزز تقرير الوظائف من احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال إحدى اجتماعات نوفمبر أو ديسمبر المقبلين؟