سجلت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 ارتفاعًا خلال تعاملات ليلة الخميس 13 مارس، بعد جلسة تداول شهدت خسائر دفعت المؤشر الرئيسي إلى منطقة التصحيح.
ارتفعت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر S&P 500 بنسبة 0.4%، كما صعدت العقود الآجلة لمؤشر Nasdaq المركب بنسبة 0.5%. أما العقود الآجلة لمؤشر Dow Jones الصناعي، فقد ارتفعت بمقدار 131 نقطة، ما يعادل 0.3%.
جاء ذلك بعد تراجع بنسبة 1.4% خلال جلسة الخميس، مما دفع S&P 500 للانخفاض بنسبة 10.1% عن أعلى مستوى إغلاق سجله الشهر الماضي، ليدخل رسميًا في منطقة التصحيح. ويُعرف هذا المصطلح بأنه انخفاض بنسبة 10% على الأقل عن أعلى مستوى سجله المؤشر مؤخرًا، وفقًا لشبكة CNBC.
كما شهد مؤشرا Dow Jones وNasdaq المركب انخفاضًا بنسبة 1.3% و2% على التوالي خلال الجلسة.
في الوقت نفسه، انخفض مؤشر Russell 2000، الذي يركز على الشركات ذات رؤوس الأموال الصغيرة، بنحو 19% عن أعلى مستوى له مؤخرًا، مما يجعله قريبًا من دخول سوق هبوطية، والتي تُعرف بأنها انخفاض بنسبة 20% أو أكثر.
يأتي هذا التراجع في ظل موجة من التقلبات التي تهيمن على الأسواق منذ ثلاثة أسابيع، مدفوعة بحالة عدم اليقين الناجمة عن السياسات الجمركية المتقلبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما زاد من اضطرابات السوق. وقد انخفضت المؤشرات الرئيسية الثلاثة بأكثر من 4% خلال الأسبوع.
الأسواق تتجه نحو أسوأ أداء أسبوعي منذ يونيو 2022
يتجه مؤشر Dow Jones نحو تسجيل ثاني أسبوع خاسر على التوالي، وهو الأسوأ له منذ يونيو 2022. في حين أن مؤشري S&P 500 وNasdaq يستعدان لإنهاء الأسبوع الرابع على التوالي من التراجع.
وعلق آدم تورنكويست، كبير الاستراتيجيين الفنيين في شركة LPL Financial، قائلًا:
“في غضون أسابيع قليلة فقط، انتقل السوق من مستويات قياسية إلى منطقة التصحيح. ويرجع السبب الرئيسي في ضغوط البيع إلى عدم اليقين المتعلق بالرسوم الجمركية، مما زاد من المخاوف بشأن النمو الاقتصادي.”
ترقب بيانات ثقة المستهلك واجتماع الفيدرالي
يختتم هذا الأسبوع الحافل بالبيانات الاقتصادية بصدور تقرير مؤشر ثقة المستهلك في الولايات المتحدة صباح الجمعة.
كما يترقب المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، حيث تشير العقود الآجلة للأموال الفيدرالية إلى احتمال تثبيت أسعار الفائدة بنسبة 98%، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.