التضخم يعرقل “بايدنوميكس” ويهدد فرص جو بايدن في الفوز بولاية رئاسية ثانية حيث يسعى الرئيس الأميركي للإشادة بسياسته الاقتصادية، المعروفة بـ “بايدنوميكس”، ولكن التضخم يقف في طريقه، حيث تتأثر حملته لولاية ثانية بارتفاع تكاليف المعيشة، مما يعوق نجاح سياسته الاقتصادية.
ارتفاع الأسعار يؤدي إلى تراجع شعبية بايدن ويضر بالميزانيات العائلية منذ صيف 2021، ويعكر صورته كمدافع عن الطبقة المتوسطة ومعاناتهم اليومية.
في الوقت الذي كان فيه بايدن يشعر بالارتياح بسبب تراجع التضخم في الأشهر الأخيرة، شهد الأسبوع الحالي تدهورًا في الأخبار الاقتصادية لصالح الديمقراطيين.
أعلنت وزارة العمل الأميركية الأربعاء عن انتعاش التضخم، وأشارت جامعة ميشيغان الجمعة إلى تراجع في ثقة المستهلك.
قالت جوان شو، التي تشرف على دراسة شهرية حول معنويات الأسر، لوكالة فرانس برس، إن “هناك قلق من أن يكون التباطؤ في التضخم يقترب من نهايته”.
هذا يثير التوتر لدى مقربين من الرئيس الديمقراطي، بما في ذلك رون كلين، كبير موظفي البيت الأبيض السابق، وقال كلين لموقع “بوليتيكو” إن الرئيس يتحدث كثيرًا عن الجسور، بينما الناس يعانون من ارتفاع أسعار الحياة.
حاول البيت الأبيض بنجاح نسبي إطلاق مفهوم “بايدنوميكس”، مع الاعتماد على مشاريع البنية التحتية والتوظيف، لكن هذه الرؤية المتفائلة لا تتجسد على أرض الواقع، حيث تكافح الأسر لتغطية نفقاتها.
أكد جو بايدن خطته لإدارة التضخم، بتحسين قدرة الشراء للأدوية والإسكان، وهو ينتقد الشركات الكبيرة التي تحقق أرباحًا على حساب المستهلكين.
في مواجهة هذه الانتقادات، قال دوغ لامبورن، النائب الجمهوري عن كولورادو، إن “جميع الأميركيين يشعرون بآثار التضخم، ولن تتحمل الولايات المتحدة أربع سنوات أخرى من هذه الإدارة الكارثية”.
يرى الخبير الاقتصادي ريان سويت من جامعة أكسفورد أن تطور التضخم قبل الانتخابات الرئاسية يمكن أن يؤثر بشكل كبير على نتيجتها.
وفي هذا السياق، يتهم اليمين بايدن بأنه سبب في ارتفاع الأسعار من خلال سياسته الخاصة بالتعافي والإنفاق العام. ومن بين الأمثلة التي استخدمها كلين، ارتفاع سعر البيض تقريباً ليصبح الضعف تقريباً منذ تنصيب بايدن.
الاحتياطي الفيدرالي متردد في خفض الفائدة لمواجهة التضخم، لأن ذلك قد يؤدي إلى زيادة التضخم بسبب زيادة الاستهلاك عن طريق الاقتراض.
تواجه الأميركيون غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الفائدة، مما يضطرهم إلى تأجيل مشاريعهم العقارية، وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها بايدن صعوبة في التعامل مع تكاليف المعيشة.