تراجع سعر الذهب في السوق الأوروبية يوم الأربعاء، حيث تراجع لليوم الخامس على التوالي، مسجلاً أدنى مستوى له في أسبوع بسبب ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وضعف الطلب على الأصول غير المدرة للعائد. وفي الوقت نفسه، فقد جدد الارتفاع الكبير في أسعار النفط العالمية المخاوف حول تمديد معركة مجلس الاحتياطي الفيدرالي مع التضخم في الولايات المتحدة، وعزز الرهانات حول استمرار أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة طويلة خلال عام 2024.
ويأتي هذا ضمن سياق تعليقات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي تبقي الرهانات قائمة على حدوث زيادة إضافية في أسعار الفائدة الأمريكية خلال أحد اجتماعات تشرين الثاني/نوفمبر أو كانون الأول/ديسمبر القادمين.
فيما يتعلق بأسعار الذهب اليوم، فقد انخفضت أسعاره بنسبة 0.2% إلى 1،922.62 دولاراً كأدنى مستوى له في أسبوع، في حين سجلت أعلى مستوياته عند 1،928.54 دولاراً. وقد فقد سعر الذهب يوم الثلاثاء نسبة 0.6%، في رابع خسارة يومية على التوالي بسبب عمليات جني الأرباح وتحت ضغط الصعود القوي في مستويات الدولار الأمريكي.
وفيما يتعلق بعائد سندات الخزانة الأمريكية، فقد ارتفع لأجل عشر سنوات مسجلاً أعلى مستوى في أسبوعين عند 4.274%، ما يضغط سلباً على أسعار الأصول غير المدرة للعائد. وتأتي هذه التطورات في ظل الصعود الكبير في أسعار النفط العالمية، التي ترجع إلى تمديد التخفيضات الطوعية للسعودية وروسيا.
ومن المتوقع أن يرتفع سعر الوقود في معظم الاقتصادات الكبرى، خاصة الاقتصاد الأمريكي، الأمر الذي يجدد المخاوف حول تمديد معركة البنوك المركزية العالمية مع التضخم العالي. وأعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي مرارًا عن استعداده لزيادة إضافية في أسعار الفائدة الأمريكية في حال حدوث تسارع في التضخم مرة أخرى في البلاد.
وتوقع محللون أن تحدد بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي لسعر الفائدة على مدى الأشهر المقبلة.