إدارة بايدن تستكشف فرصة إعادة تجميد 6 مليارات دولار من أموال النفط الإيرانية، والتي تم الإفراج عنها كجزء من صفقة تبادل الأسرى. تلك الخطوة تأتي وسط تزايد الانتقادات من جانب كلا الحزبين بعد هجوم مسلحي حماس على إسرائيل في السبت الماضي.
مسؤول أمريكي، تم الكشف عن هويته، أفاد أن وكالات الاستخبارات ليست لديها أي دليل حتى الآن يشير إلى مشاركة إيران في الهجوم العسكري أو أنها كانت تعلم مسبقًا بتفاصيل خطط حماس. لكنها تشير إلى أن إيران كانت على علم بتخطيط حماس لبعض الأعمال ضد إسرائيل.
كان من المقرر إطلاق الستة مليارات دولار المتنازع عليها كجزء من صفقة الشهر الماضي التي أدت إلى إطلاق سراح خمسة أمريكيين كانوا محتجزين في إيران. ومع ذلك، طالب العديد من الجمهوريين وبعض من الديمقراطيين في الكونغرس بإعادة تجميد تلك الأموال، وهذا الخيار قيد الدراسة من قبل الإدارة.
وأكدت وزيرة الخزانة، جانيت يلين، أن الإدارة تنظر إلى فرض عقوبات جديدة على إيران، وقالت إنها “لن تستبعد اتخاذ إجراءات مستقبلية محتملة”.
وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، أنه يمكن “إعادة تجميد” مبلغ الستة مليارات دولار في أي وقت، حيث لم يتم استخدام أي جزء من تلك الأموال حتى الآن.
يظهر هذا السيناريو أيضًا في إطار حملة الانتخابات للديمقراطيين الحاليين في الولايات المترددة، حيث يواجهون تحديًا خاصًا في الولايات التي صوتت لصالح الرئيس السابق دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2020. بعض المرشحين الديمقراطيين، بما في ذلك رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس الشيوخ، يؤيدون الاحتفاظ بتلك الأموال مجمدة حتى يتم التحقق من دور إيران في الهجمات على إسرائيل.
مع تزايد المخاوف من تأثير العقوبات المحتملة على أسواق النفط والطاقة عالميًا، يترقب المستثمرون ما إذا كانت هذه الخطوة ستضع ضغطًا إضافيًا على إمدادات النفط وتؤدي إلى ارتفاع في أسعار النفط.