تراجعت أسعار العملة الرقمية “البتكوين” يوم الثلاثاء، مستمرة في خسائرها لليوم الثالث على التوالي، حيث انخفضت أسعارها مقتربة من الـ 35,000 دولار، مسجلة أدنى مستوى لها في 18 شهرًا بسبب عمليات تصحيح وجني الأرباح.
بالإضافة إلى ذلك، تراجع التجار عن المخاطرة بعد تصريحات عدوانية من أحد أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما زاد من احتمال رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الشهر المقبل.
أما سعر البتكوين اليوم على بورصة “بتستامب”، فقد انخفض بمقدار 481 دولار، أو نسبة 1.4%، ليصل إلى 34,580 دولار، بعد أن افتتح اليوم عند 35,061 دولار ووصل إلى أعلى مستوى عند 35,067 دولار.
فيما يتعلق بتسوية الأسعار يوم الاثنين على بورصة بتستامب، فقد انخفضت أسعار البتكوين بنسبة تقترب من 0.1%، مسجلة خسارة ثانية يومية متتالية، مع استمرار عمليات التصحيح من أعلى مستوى لها في 18 شهرًا عند 35,968 دولار.
تراجعت القيمة السوقية للعملات الرقمية يوم الثلاثاء بمقدار حوالي 17 مليار دولار، لتصل إلى إجمالي 1.365 تريليون دولار، نتيجة التراجع التصحيحي الحالي في أسعار البتكوين وتباطؤ أسعار الإيثريوم.
المستثمرون يتجنبون الشراء في أسواق الأصول عالية المخاطر بعد تصريحات أشد تشددًا من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما زاد من احتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل.
رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، نيل كاشكاري، أشار إلى أن البنك المركزي قد يتخذ مزيدًا من الإجراءات للسيطرة على التضخم، وأضاف أنه من المبكر الإعلان عن النصر في معركة التضخم.
وبعد تلك التصريحات، ارتفعت تسعير العقود الآجلة لاحتمال رفع أسعار الفائدة الأمريكية بواقع 25 نقطة أساسية خلال اجتماع 13 كانون الأول/ديسمبر من 10% إلى 15%.
التجار يترقبون تعليقات أخرى من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي قبل خطاب رئيس البنك جيروم باول يوم غد الأربعاء.
ويقول الخبراء إن أي مؤشر على استمرار رفع أسعار الفائدة الأمريكية يمكن أن يقلل من جاذبية الأموال المتدفقة إلى الأصول عالية المخاطر، ويؤدي إلى تقليل الاستثمار في سوق العملات الرقمية.
وأشار بعض خبراء السوق المشفرة إلى أن الموافقة المحتملة من السلطات التنظيمية على إطلاق صناديق بتكوين متداولة في البورصة في الولايات المتحدة قد لا تأتي خلال الفترة المتبقية من هذا العام، وربما تأتي في النصف الأول من العام المقبل.