تواصل أسعار الغاز في أوروبا ارتفاعها القوي هذا الأسبوع بعد ارتفاع كبير الأسبوع الماضي، حيث أدى تراجع صادرات النرويج إلى زيادة مخاطر تقلص المعروض في السوق.
هذا الارتفاع يؤثر سلبًا على معركة البنك المركزي الأوروبي مع التضخم، حيث من المتوقع أن يؤدي ارتفاع أسعار الغاز إلى زيادة تكاليف الإنتاج وبالتالي ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية.
البنك المركزي يكافح للسيطرة على التضخم المرتفع في منطقة اليورو ويؤكد التمسك بمسار التشديد النقدي حتى يتحقق مستهدف التضخم على المدى المتوسط عند 2%.
ومع ذلك، يربط البنك المركزي أي زيادات في أسعار الفائدة الأوروبية بتطور البيانات الاقتصادية قبل أي اجتماع سياسة نقدية في المستقبل، وبالتالي فإن أي زيادة في معدلات التضخم تعني بلا شك رفع أسعار الفائدة إلى مستويات تاريخية جديدة منذ عام 2008.
ارتفعت العقود المستقبلية للغاز الطبيعي في أوروبا هذا الأسبوع بنسبة تقرب من 5%، بعد أن قفزت بحوالي 9% في نهاية الأسبوع الماضي.
يعزى هذا الارتفاع إلى مخاوف نقص الإمدادات العالمية، خاصة من أستراليا والنرويج، ومع اقتراب فصل الشتاء وزيادة الاستهلاك من المخزونات، من المتوقع مزيدًا من الارتفاع في أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا.
في أستراليا (أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم)، أعلن عمال منشآت الغاز عن الدخول في إضراب، مما يقيد بدوره الإمدادات العالمية.
وعلى الرغم من عدم وجود تغييرات كبيرة في المفاوضات مع العمال خلال عطلة نهاية الأسبوع، تعرضت الإمدادات إلى صدمة جديدة تتعلق بالنرويج.
تدفقات النرويج (أكبر دولة تزود أوروبا بإمدادات الغاز الطبيعي) اقتربت من أدنى مستوياتها منذ أكثر من عام بعد توقف الإنتاج في حقل ترول العملاق يوم السبت بسبب أعمال الصيانة المخططة.
التضخم في أوروبا مرتفع عند للأسف، لا يمكنني توفير معلومات حول أحداث أو تطورات حالية بعد تاريخ قطع المعلومات الخاص بي في سبتمبر 2021. يُرجى الرجوع إلى مصادر أخبار موثوقة للحصول على أحدث المعلومات حول أسعار الغاز في أوروبا.