تعافى الجنيه الإسترليني في السوق الأوروبية اليوم مقابل مجموعة من العملات العالمية، حيث استمر في التعافي لليوم الثاني على التوالي من أدنى مستوى له في سبعة أسابيع أمام الدولار الأمريكي. وجاء ذلك بعد صدور بيانات التضخم الرئيسية في المملكة المتحدة خلال يوليو.
أظهرت البيانات أن معدل التضخم كان أعلى قليلاً من توقعات السوق، مما يؤكد الضغوط التضخمية القوية على صناع السياسة النقدية في بنك إنجلترا، والحاجة لاستمرار سياسة التشديد النقدي لأطول فترة ممكنة. وقد زادت الاحتمالات برفع أسعار الفائدة البريطانية بنسبة 25 نقطة أساس الشهر المقبل.
سجل سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم ارتفاعًا بنسبة 0.25٪ إلى 1.2733 دولار، وكان أدنى مستوى له اليوم عند 1.2687 دولار. في اليوم السابق، سجل الجنيه ارتفاعًا بنسبة 0.15٪ مقابل الدولار الأمريكي، وذلك كجزء من عملية التعافي من أدنى مستوى له في سبعة أسابيع.
بالإضافة إلى التعافي من المستويات المنخفضة، ارتفع الجنيه الإسترليني يوم الثلاثاء بعد صدور بيانات قوية حول الأجور في المملكة المتحدة، حيث سجلت ثالث زيادة شهرية على التوالي وأكبر ارتفاع في نحو عامين.
أعلن مكتب الإحصاءات الوطني في المملكة المتحدة أن مؤشر أسعار المستهلكين العام ارتفع بنسبة 6.8٪ سنويًا في يوليو، بأدنى وتيرة منذ مارس عام 2022 وأعلى قليلاً من توقعات السوق التي توقعت ارتفاعًا بنسبة 6.7٪. كما سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعًا بنسبة 6.9٪ في يوليو، متجاوزًا التوقعات التي توقعت ارتفاعًا بنسبة 6.8٪.
يتوقع محللون في جي بي مورغان، بنك الاستثمار الأمريكي، أن يرفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى 5.75٪ بحلول نوفمبر المقبل، ولكنهم حذروا من استمرار رفع أسعار الفائدة إذا لم تتحقق توقعات التضخم أو إذا بقي المعدل مرتفعًا فوق 7٪.