تراجع الدولار الأسترالي في السوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، حيث تخلى عن أعلى مستوى له في قرابة أربعة أشهر الذي سُجِّل في وقت سابق من التعاملات مقابل الدولار الأمريكي، نتيجة لنشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.
وفي أعقاب إصدار بيانات التضخم الرئيسية في أستراليا لشهر تشرين الأول/أكتوبر، التي أظهرت تقلص الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي، يُقلل ذلك من الحاجة إلى زيادات إضافية في أسعار الفائدة الأسترالية خلال الفترة المقبلة.
وسجل سعر صرف الدولار الأسترالي تراجعًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى 0.6637، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.6649، وسجل أعلى مستوى عند 0.6677، الذي يُعد الأعلى منذ أغسطس الماضي.
وحقق الدولار الأسترالي يوم الثلاثاء ارتفاعًا بنسبة 0.65% مقابل الدولار الأمريكي، في رابع ارتفاع يومي على التوالي، بعد تعليقات مشددة من رئيسة بنك الاحتياطي الأسترالي، ميشيل بولوك.
وفي مؤتمر في هونج كونج أمس، قالت بولوك: “نحن بحاجة إلى ضمان بقاء توقعات التضخم ثابتة، ومسار التضخم في أستراليا مشابه لمساره العالمي، ويجب أن يكون هناك حذر بعض الشيء في استخدام أسعار الفائدة لخفض التضخم دون رفع البطالة”.
وأضافت بولوك: “إن الحفاظ على قوة سوق العمل أمرٌ بالغ الأهمية حتى في الوقت الذي يكافح فيه البنك المركزي علامات التضخم العنيد والضجيج السياسي في البلاد”.
وقالت محافظ الاحتياطي الأسترالي، ميشيل بولوك، الأسبوع الماضي: “يُعد التضخم تحديًا حاسمًا للاقتصاد الأسترالي خلال العامين المقبلين”.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي في أستراليا ارتفاعًا بنسبة 4.9% على أساس سنوي في تشرين الأول/أكتوبر، بأقل زيادة في الثلاثة أشهر الأخيرة، وذلك أقل من توقعات السوق بارتفاع بنسبة 5.2%، وسجل المؤشر ارتفاع بنسبة 5.6% في أيلول/سبتمبر.
ومن المؤكد أن تقليل الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك الاحتياطي الأسترالي يُقلل من الحاجة إلى زيادة جديدة في أسعار الفائدة الأسترالية خلال اجتماع ديسمبر المقبل.