تراجع الين مقابل أغلب العملات الرئيسية، لا سيما الدولار، الذي انخفض أمامه إلى أدنى مستوياته في حوالي 4 عقود، في ظل توقعات بأن السلطات اليابانية قد تضطر للتدخل مجددًا للسيطرة على قيمة العملة.
ارتفع العائد على السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس ليصل إلى 1.025%، حيث يراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية وتعليقات المسؤولين بشأن انخفاض قيمة العملة.
تجدر الإشارة إلى أن اليابان أنفقت 9.8 تريليون ين (61.2 مليار دولار) لدعم العملة في الفترة من 26 أبريل وحتى 29 مايو، وهو مستوى قياسي، وذلك بعد تراجع الين إلى أدنى مستوياته في 34 عامًا مقابل الدولار.
فيما يخص التداولات، ارتفع الدولار مقابل الين الياباني بنسبة 0.7% ليصل إلى 160.8 بحلول الساعة 21:26 بتوقيت جرينتش، متجهًا نحو تسجيل أدنى إغلاق منذ 26 ديسمبر 1986.
استقر الدولار الأسترالي مقابل نظيره الأمريكي بشكل إيجابي عند 0.6649 بحلول الساعة 21:27 بتوقيت جرينتش، وكشفت بيانات حكومية أن القراءة السنوية للتضخم في أسعار المستهلكين بأستراليا سجلت 4% مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى 3.8%.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5% ليصل إلى 106.1 نقطة بحلول الساعة 20:34 بتوقيت جرينتش، وسجل أعلى مستوى عند 106.1 نقطة وأقل مستوى عند 105.6 نقطة.
أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأمريكي أن مبيعات المنازل الجديدة بلغت وتيرة سنوية قدرها 619 ألف وحدة في مايو، بانخفاض 11.3% عن قراءة أبريل التي كانت 698 ألف وحدة، ومقارنة بالتوقعات التي كانت تشير إلى 636 ألف وحدة.
ينتظر المستثمرون في وقت لاحق من هذا الأسبوع صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لمعرفة أداء نمو الاقتصاد والتضخم بهدف التنبؤ بالخطوة التالية للاحتياطي الفيدرالي بشأن سياسته النقدية.
من جانبه، أكد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، أن هناك علامات جديدة على تعرض الاقتصاد الأمريكي لضغوط، مما قد يجعل الفيدرالي في حيرة بشأن ما إذا كان يجب إبقاء سعر الفائدة مرتفعًا كما هو حاليًا.
كما صرحت ميشيل بومان، مسؤولة في الفيدرالي، بأن الوقت لم يحن بعد لبدء خفض الفائدة في الولايات المتحدة، مضيفة أنها مستعدة لرفع الفائدة إذا لم يتراجع التضخم.