اليورو يتراجع في سوق آسيا يوم الخميس أمام الين الياباني، حيث يتخلى عن أعلى مستوى له في 15 عامًا الذي سجله في وقت سابق من جلسة التداول السابقة، ويتجه لتحقيق أول خسارة خلال الستة أيام الأخيرة، وذلك بسبب حركات التصحيح وجني الأرباح.
تأتي هذه الحركة قبل إصدار بيانات التضخم الرئيسية في أوروبا لشهر أغسطس، والتي قد تلقي الضوء على تطورات الضغوط التضخمية على البنك المركزي الأوروبي وصانعي السياسة النقدية.
في اليابان، أظهرت البيانات ارتفاعًا غير متوقع في مبيعات التجزئة خلال شهر يوليو، مما يعكس تحسُّنًا في ثالث أكبر اقتصاد في العالم، وهو تحسّن إذا استمر بوتيرة سريعة سيساعد البنك المركزي الياباني على التحرُّك بعيدًا عن السياسة النقدية المفرطة.
وفيما يتعلق بسعر الصرف بين اليورو والين، فقد انخفض اليورو بنسبة 0.35٪ مقابل الين، حيث وصل إلى 159.18 ينًا، قادمًا من سعر افتتاح جلسة التداول عند 159.73، وكان قد وصل إلى أعلى مستوى له عند 159.73.
وفي الجلسة السابقة، سجل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.7٪ مقابل الين، مما يعد خامس ارتفاع يومي على التوالي، وقد سجل أعلى مستوى له في 15 عامًا عند 159.76 ين لكل يورو، وذلك بفضل بيانات أفضل من المتوقع حول أسعار المستهلكين في ألمانيا وإسبانيا خلال أغسطس.
من المتوقع أن تساهم هذه البيانات في توضيح مستقبل الضغوط التضخمية في منطقة اليورو ومدى حاجة البنك المركزي الأوروبي إلى تشديد السياسة النقدية. إذ من المحتمل أن يؤدي أي تباطؤ طفيف في معدلات التضخم إلى زيادة احتمالية رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأوروبي في اجتماعه المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن تحسن الوضع الاقتصادي في اليابان، والذي يتضح من خلال ارتفاع مبيعات التجزئة بنسبة 6.8٪ في يوليو مقارنةً بالشهر السابق، قد يعزز من فرص البنك المركزي الياباني لتخفيف السياسة النقدية المفرطة وتخفيض أسعار الفائدة السلبية.