شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا في السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، حيث استمرت خسائره لليوم الثالث على التوالي، مسجلًا أدنى مستوى له في أسبوع. وجاء ذلك نتيجة تباطؤ عمليات شراء الدولار الأمريكي كأفضل استثمار متاح.
يأتي هذا التراجع قبل انطلاق فعاليات اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق يوم الثلاثاء، حيث من المقرر أن تصدر القرارات يوم الأربعاء. من المتوقع أن يتم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، وذلك للمرة الثانية على التوالي.
ومن المتوقع أن يقدم الاجتماع مزيدًا من الإشارات حول مستقبل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وحول احتمالية زيادتها بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع المقرر في ديسمبر المقبل.
مؤشر الدولار الأمريكي سجل انخفاضًا بنسبة 0.25٪ ليصل إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 105.90 نقطة، قادمًا من مستوى الافتتاح الذي كان عند 106.16 نقطة، وقد وصل إلى أعلى مستوى عند 106.45 نقطة. يأتي هذا بعد أن انخفض المؤشر يوم الاثنين بنسبة 0.4٪، مسجلًا ثاني خسارة يومية على التوالي.
فيما يتعلق بأسعار الفائدة الأمريكية، يظل تسعير العقود الآجلة لاحتمال زيادتها بمقدار 25 نقطة أساس خلال الاجتماع الحالي عند 0.5٪ ثابتًا، في حين يبقى تسعير العقود الآجلة لاحتمال الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير عند 99.5٪.
ينطلق اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في وقت لاحق يوم الثلاثاء، ومن المتوقع أن يتم الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، حيث يبقى النطاق عند 5.50٪، وهو أعلى مستوى في 22 عامًا. ويتوقع أن توفر بيان السياسة النقدية وتصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إشارات واضحة حول الزيادة المحتملة خلال الاجتماع المقرر في ديسمبر، وعن احتمالية الاستمرار في ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول.
وقد أظهر الاقتصاد الأمريكي من خلال سلسلة البيانات الإيجابية قدرته على استيعاب زيادة أخرى في أسعار الفائدة لتصل إلى النطاق المستهدف للمجلس الاحتياطي الفيدرالي عند 5.75٪ بنهاية هذا العام.