تراجع الدولار الأسترالي على نطاق واسع خلال تداولات السوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل مجموعة متنوعة من العملات العالمية، حيث وصل إلى أدنى مستوى له في أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي. وبالتالي، تصدر الدولار الأسترالي قائمة العملات الخاسرة في سوق الصرف الأجنبي بعد القرار المتوقع من البنك الاحتياطي الأسترالي.
ووفقًا لتوقعات السوق، قرر البنك الاحتياطي الأسترالي الاستمرار في تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير يذكر، وذلك للمرة الثالثة على التوالي، بهدف منح نفسه المزيد من الوقت لتقييم تأثير زيادات الفائدة السابقة على التطورات الاقتصادية في البلاد.
سعر صرف الدولار الأسترالي اليوم شهد انخفاضًا بنسبة تزيد عن 1.2% مقابل الدولار الأمريكي، ليصل إلى أدنى مستوى منذ 25 أغسطس الماضي، بعد أن بدأت التداولات اليوم عند سعر 0.6461 ووصل إلى أعلى مستوى عند 0.6464.
يوم الاثنين السابق، شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا بنسبة 0.2% مقابل الدولار الأمريكي، استفادًا من تباطؤ العملة الأمريكية مقابل مجموعة متنوعة من العملات الرئيسية والثانوية.
وخلال الأسبوع الماضي، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.75% مقابل الدولار الأمريكي، وهذا هو أول ارتفاع أسبوعي للدولار الأسترالي في سبعة أسابيع، بفضل نشاط عمليات الشراء من مستويات منخفضة.
يتصدر الدولار الأسترالي اليوم الثلاثاء قائمة العملات الخاسرة من بين العملات الثمانية الكبرى في سوق الصرف الأجنبي، حيث شهد انخفاضًا على نطاق واسع مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.
وبالتحديد، فقد الدولار الأسترالي أكثر من 1.2% مقابل الدولار الأمريكي، وأكثر من 0.9% مقابل اليورو والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري والين الياباني، بالإضافة إلى أكثر من 0.2% مقابل الدولار الكندي ونظيره النيوزيلندي.
وفيما يتعلق بسياسة البنك الاحتياطي الأسترالي، فإنه قرر الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير يذكر للمرة الثالثة على التوالي، بهدف منح نفسه الوقت الكافي لتقييم الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
وبعد هذا القرار، استمرت فجوة أسعار الفائدة بين أستراليا والولايات المتحدة عند 140 نقطة أساس، مما يقلل من فرص الاستثمار في الدولار الأسترالي لصالح الدولار الأمريكي.
قال البنك الاحتياطي الأسترالي إن قرار الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير يتيح المزيد من الوقت لتقييم تأثير زيادات الفائدة السابقة على التطورات الاقتصادية في البلاد وتوضيح التوقعات بشكل أدق.
وأشار البنك الاحتياطي الأسترالي إلى أن التضخم يتراجع قليلاً ولكنه ما زال مرتفعًا للغاية ومن المتوقع أن يظل كذلك لفترة زمنية معينة، وأن سوق العمل ما زال قويًا وأن الاقتصاد يعمل بكفاءة عالية.
وأضاف البنك الاحتياطي الأسترالي أنه قد تكون هناك حاجة إلى تشديد إضافي في السياسة النقدية لضمان عودة التضخم إلى المستوى المستهدف في إطار زمني معقول، ولكن ذلك سيعتمد على البيانات والتقييم المستمر للمخاطر الاقتصادية.
وختم البنك الاحتياطي الأسترالي بالقول إن أسعار الفائدة المرتفعة تساهم في تحقيق توازن أكثر استدامة بين العرض والطلب في الاقتصاد، مع التنويه بأن أسعار العديد من الخدمات ترتفع بسرعة وأن تضخم الإيجارات ما زال مرتفعًا أيضًا. كما شدد على أن الاقتصاد الأسترالي يشهد نموًا دون اتجاه محدد ومن المتوقع أن يستمر هذا لفترة من الوقت، مع تزايد حالة عدم اليقين حول مستقبل الاقتصاد الصيني.