ارتفعت أسعار الذهب مجددًا يوم الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول، متجاوزة حاجز 4000 دولار للأونصة، لتحقق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي، بعد أن حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من فرض رسوم جمركية جديدة على الصين، ما عزز الإقبال على الأصول الآمنة.
وصعد الذهب في التداولات الفورية بنسبة 0.8% ليصل إلى 4007.39 دولار للأونصة، بينما سجل المعدن الثمين ارتفاعًا بنسبة 2.3% منذ بداية الأسبوع.
كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب تسليم ديسمبر/كانون الأول بنسبة 1.5% لتصل إلى 4035.50 دولار عند التسوية.
ويُنظر إلى الذهب، الذي لا يدر عائدًا، كأداة تحوط في أوقات عدم الاستقرار، وكان قد بلغ مستوى قياسيًا بلغ 4059.05 دولار يوم الأربعاء الماضي.
وساهمت عدة عوامل في دعم أسعار الذهب، من بينها تصاعد التوترات الجيوسياسية، وتزايد مشتريات البنوك المركزية، وتدفقات صناديق الاستثمار، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وحالة الغموض الاقتصادي الناتجة عن الرسوم الجمركية الأمريكية.
وقال ترامب إنه لا يرى سببًا للقاء نظيره الصيني شي جين بينغ خلال الأسبوعين المقبلين في كوريا الجنوبية كما كان مخططًا، مشيرًا في منشور على منصة “تروث سوشيال” إلى أن الولايات المتحدة ستفرض زيادة كبيرة في الرسوم على الواردات الصينية.
وأشار تاجر المعادن تاي وونغ إلى أن الأسواق تفاعلت فورًا مع تصريحات ترامب، إذ تراجعت الأسهم بنسبة 1% بينما ارتفع الذهب مجددًا متجاوزًا حاجز 4000 دولار، موضحًا أن تصعيد الحرب التجارية سيؤدي إلى إضعاف الدولار ودعم الأصول الآمنة.
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.6%، مما جعل الذهب المقوم بالدولار الأمريكي أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
كما استفادت الفضة من العوامل نفسها التي دعمت الذهب، إضافة إلى المخاوف من نقص الإمدادات وارتفاع الطلب، إذ ارتفع سعرها بنسبة 2.2% إلى 50.21 دولار للأونصة، بعد أن لامست في اليوم السابق مستوى قياسيًا عند 51.22 دولار، محققة مكاسب بلغت 70% منذ بداية العام.