تراجع الدولار يوم الجمعة 10 أكتوبر/تشرين الأول بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة الرسوم الجمركية على الصين، ما أثار المخاوف من تأثير الحرب التجارية على الاقتصاد الأمريكي.
وأشار ترامب إلى أنه قد يلغي الاجتماع المقرر مع نظيره الصيني شي جين بينغ، معبّرًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استيائه مما وصفه بمحاولة الصين السيطرة على الاقتصاد العالمي، وذلك بعد أن وسّعت بكين بشكل كبير قيودها على صادرات المعادن النادرة يوم الخميس الماضي.
وأدت هذه التصريحات إلى ارتفاع اليورو والين مقابل الدولار، بينما تراجعت العملات المرتبطة بالسلع الأولية مثل الدولار الأسترالي.
وقال خوان بيريز، مدير التداول في شركة “مونيكس يو.إس.إيه” بواشنطن، إن “هذا الوضع يحمل آثارًا سلبية كبيرة على الاقتصاد الأمريكي… والسؤال الآن هو ما إذا كانت الصين ستتخذ خطوات قوية للرد مستقبلاً ودفع الولايات المتحدة نحو تفاوض أكثر جدية، ما يثير الكثير من الشكوك حول المسار المقبل”.
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.4% ليصل إلى 98.99 نقطة، لكنه ما زال متجهًا لتحقيق مكاسب أسبوعية تبلغ 1.66%، وهي الأعلى منذ سبتمبر/أيلول 2024، رغم تأثر اليورو والين هذا الأسبوع بالمخاوف الاقتصادية في مناطقهما.
كما يترقب المستثمرون إشارات حول موعد إعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأمريكية، إلى جانب بيانات اقتصادية قد تؤثر على قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقبلة.
وتُظهر بيانات أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي” أن المستثمرين يتوقعون بنسبة 97% أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه خلال أكتوبر/تشرين الأول، وباحتمال 92% لخفض إضافي في ديسمبر/كانون الأول.
وارتفع الين بنسبة 0.86% مقابل الدولار ليصل إلى 151.73، بعد أن كان قد تراجع الأسبوع الماضي إلى 147.44. كما صعد اليورو بنسبة 0.38% إلى 1.1607 دولار، رغم تسجيله أكبر انخفاض أسبوعي منذ يوليو/تموز بنسبة 1.15% بسبب الاضطرابات السياسية في فرنسا.