تحرك الدولار بشكل طفيف خلال التعاملات الآسيوية يوم الأربعاء، مما منح بعض الاستقرار للين والعملات الرئيسية الأخرى، بعد ارتفاعه الحاد إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع الأسبوع الماضي، حيث أخذ المستثمرون استراحة لتقييم توقعات مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
يعتبر جدول البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع خفيفًا نسبيًا، مما يوفر فرصة لالتقاط الأنفاس بعد تقرير الوظائف القوي يوم الجمعة، والذي أدى إلى ارتفاع الدولار وتغيير توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة المقبل.
ينتظر المستثمرون صدور محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي لشهر سبتمبر اليوم، والذي سيكشف عن المناقشات حول ما بدا في ذلك الوقت أنه تدهور في سوق العمل، وانتهى باتفاق جميع صناع السياسة – باستثناء واحد – على خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
لكن توقعات خفض كبير آخر في نوفمبر باتت بعيدة بعد أن أظهرت بيانات الوظائف غير الزراعية أن الاقتصاد لا يزال قوياً.
وفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME، تراهن الأسواق الآن بنسبة 85% على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع احتمال ضئيل بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
أما الحدث الأهم لهذا الأسبوع فسيكون تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر سبتمبر، المقرر صدوره يوم الخميس.
وكتب محللو ويستباك في مذكرة: “ستكون بيانات التضخم الأميركية هذا الأسبوع ونتائج الشركات المرتقبة ضرورية لدعم انتعاش الدولار”.
استقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية، عند 102.490 نقطة، وهو قريب من أعلى مستوى في سبعة أسابيع الذي سجله يوم الجمعة عند 102.69 نقطة، بحسب “رويترز”.
كما استقر اليورو عند 1.0977 دولار، والجنيه الإسترليني عند 1.3101 دولار، قريباً من أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أسابيع عند 1.30595 دولار الذي سجله يوم الاثنين.
تداول الدولار مقابل الين ضمن نطاق ضيق، حيث كان يحوم حول 148.28 ين، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في سبعة أسابيع عند 149.10 يوم الاثنين.
استقر اليوان الصيني في التداولات الخارجية عند 7.0695 للدولار، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي إلى أدنى مستوى منذ 19 أغسطس عند 0.6096 دولار بعد أن خفض بنك الاحتياطي النيوزيلندي الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وتراجع في أحدث التعاملات بنسبة 0.55% إلى 0.61035 دولار.