حام الدولار بالقرب من أعلى مستوياته في شهرين مقابل العملات الرئيسية اليوم الأربعاء، مدعوماً بتوقعات خفض تدريجي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة. في المقابل، انخفض الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي وسط تصاعد الشكوك بشأن التحفيزات التي قد تقدمها الصين، الشريك التجاري الأكبر للبلدين.
وتعرض الدولار النيوزيلندي لمزيد من الضغوط بسبب بيانات أظهرت تباطؤ التضخم، مما زاد من احتمالات قيام البنك المركزي بتيسير السياسة النقدية بشكل كبير.
تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.51% إلى 0.6669 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 12 سبتمبر، قبل أن يستقر عند 0.6678 دولار بانخفاض 0.38% بحلول الساعة 01:33 بتوقيت غرينتش. كما هبط الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.69% إلى 0.6041 دولار، وهو أدنى مستوى منذ 19 أغسطس، واستقر لاحقاً عند 0.6051 دولار بانخفاض 0.53%.
وأوضح راي أتريل، رئيس استراتيجيات العملات الأجنبية في بنك أستراليا الوطني، أن هناك زيادة في الشكوك حول التزام الصين بدعم مالي حقيقي، مما أدى إلى تراجع العملتين الأسترالية والنيوزيلندية هذا الأسبوع.
وانخفضت الأسهم الصينية بشكل حاد يوم الثلاثاء بعد ارتفاع سابق غذته الآمال بتحفيز اقتصادي لم يتم تطبيقه بعد من قبل بكين. وكانت وزارة المالية الصينية قد أعلنت يوم السبت عن زيادة في الاقتراض، لكنها لم تحدد الجدول الزمني أو حجم الاقتراض، مع مؤتمر صحفي متوقع يوم الخميس لمناقشة تعزيز “التنمية المستقرة والقوية” لقطاع العقارات.
وأشار أتريل إلى أن هناك توقعات في نيوزيلندا بخفض محتمل لأسعار الفائدة قد يصل إلى 75 نقطة أساس من قبل البنك المركزي النيوزيلندي.
وأعلنت هيئة الإحصاء النيوزيلندية أن معدل التضخم السنوي انخفض إلى 2.2% في الربع الثالث، ليعود إلى النطاق المستهدف لبنك الاحتياطي النيوزيلندي بين 1% و3% لأول مرة منذ مارس 2021.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية، عند 103.25، قريباً من أعلى مستوى سجله يوم الاثنين عند 103.61، وهو أعلى مستوى منذ 8 أغسطس.
وتشير البيانات الأخيرة إلى قوة الاقتصاد مع تضخم أعلى قليلاً من المتوقع في سبتمبر، مما دفع المتداولين إلى تقليص توقعاتهم لتخفيف كبير في السياسة النقدية من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
ويتوقع المتداولون بنسبة 94% خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس عندما يصدر الاحتياطي الفيدرالي قراره في السابع من نوفمبر، بينما يرى 6% احتمال عدم إجراء أي تغيير، وفقاً لأداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة CME.
ولم يشهد الدولار تغيراً كبيراً مقابل الين الياباني، حيث سجل 149.135 ين، قريباً من أعلى مستوى له منذ أغسطس عند 149.98 ين. أما اليورو فقد انخفض بنسبة 0.05% إلى 1.08875 دولار، بعد أن لامس في وقت سابق مستوى 1.0882 دولار، وهو الأدنى منذ 8 أغسطس.
ومن المتوقع أن يصدر البنك المركزي الأوروبي قراره بشأن السياسة النقدية يوم الخميس، ويتوقع السوق خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية.