تراجع الدولار النيوزيلندي في أسواق آسيا يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، مما زاد من خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل نظيره الأمريكي، وسجل أدنى مستوى له في أربعة أسابيع بعد إعلان البنك الاحتياطي النيوزيلندي عن قرار متوقع.
البنك المركزي النيوزيلندي أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الثانية على التوالي، مما يجعل نسبة الفائدة القياسية تستمر عند أعلى مستوى لها في 15 عامًا، وأشار إلى أن أسعار الفائدة قد تظل على مستوى مرتفع لفترة أطول.
سجل سعر صرف الدولار النيوزيلندي اليوم انخفاضًا بنسبة 0.6% مقابل الدولار الأمريكي، ووصل إلى أدنى مستوى منذ سبتمبر الماضي، بعدما كان سعر افتتاح التداولات اليومية عند 0.5908 ووصل إلى أعلى مستوى عند 0.5922.
يأتي هذا التراجع بعد أن خسر الدولار النيوزيلندي يوم الثلاثاء نسبة 0.65% مقابل الدولار الأمريكي، وهو الانخفاض الثاني على التوالي، نتيجة الإقبال الواسع على الدولار وعوائد الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالبنك الاحتياطي النيوزيلندي، فإنه أبقى على أسعار الفائدة دون تغيير يذكر للمرة الثالثة على التوالي، مما يجعل نسبة الفائدة القياسية تستمر عند 5.50% كأعلى مستوى منذ أكتوبر 2008. وأشار البنك إلى أن أسعار الفائدة ستبقى على مستوى مرتفع لفترة أطول بهدف ضمان عودة التضخم إلى النطاق المستهدف بين 1% و3%.
وأوضح البنك أنه من المتوقع أن ينخفض التضخم إلى داخل النطاق المستهدف للبنك بحلول النصف الثاني من عام 2024، وأن مستوى الفائدة الحالي يقيد الإنفاق الاستهلاكي ويمارس ضغوطًا على التضخم كما هو متوقع ومطلوب. وعلى المدى المتوسط، يرون أعضاء البنك الاحتياطي النيوزيلندي أن هناك مخاطر سلبية محيطة بآفاق النمو العالمي تستمر في التأثير على اقتصاد نيوزيلندا.